المثل
( ما تَرَكَتِ السَّنَةُ شَفْراً ولَا ظَفْراً ) (١) أَي شَيْئاً. قالَ الزَّمَخْشَريُّ : وَقَدْ فَتَحُوا شَفْراً وقالوا : ظَفْراً ؛ بالفتحِ ، على الإِتباعِ (٢).
ومنهُ : ( ما بِالدَّارِ شَفْرَةٌ ) (٣) أَي أَحَدٌ.
قالَ الأَزهريُّ : هو بفتحِ الشِّينِ (٤). وقالَ شمرٌ : لا يَجُوزُ ضَمُّها (٥). وحَكَى ابنُ سِيدَةَ : شَفْرٌ ـ بِالضَّمِّ والفتحِ (٦) ـ وشُفْرَةٌ ، بالتَّاءِ (٧).
( أَصْغَرُ القَوْمِ شَفْرَتُهُمْ ) (٨) أَي خادِمُهُم السَّاعي في أَغراضِهِم. يُضْرَبُ في وُجوبِ الخِدْمَةِ على الصَّغيرِ.
( أَرَاكَ بَشَرٌ مَا أَحَارَ مِشْفَرٌ ) (٩) أَي أَرَتْكَ بَشَرَتُهُ ما رَدَّهُ مِشْفَرُهُ إِلى جَوْفِهِ ، يُقالُ : حَارَتِ الغُصَّةُ ؛ إذا انْحَدَرَتْ ، وأَحَارَها صَاحِبُها. يَعْني أَنَّكَ إِذا رَأَيْتَ بَشَرَ الحَيوانِ سَمِيناً كانَ أَو هَزيلاً استَدْلَلْتَ بِهِ على أَكلِهِ ؛ لأَنَّ أَثَرَ ذلك يَبينُ على بَشَرَتِهِ. يُضْرَبُ للرَّجُلِ تَرَى لَهُ حالاً حَسَنَةً أَو سَيِّئَةً فيُسْتَغْنَى بها عن سُؤالِهِ.
( أَرْخَتْ مَشافِرُهَا لِلعُسِّ وَالحَلَبِ ) (١٠) الضَّميرُ للإِبِلِ ، وَالعُسُّ ، بِالضَّمِّ : القَدَحُ الضَّخْمُ. يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُطْمِعُك في قَضَاءِ حَاجَتِكَ بَعْدَ اليَأْسِ.
شفتر
اشْفَتَرَّ الشّيءُ اشْفِتْرَاراً : تَفَرَّقَ. والاسمُ : الشَّفْتَرَةُ ..
والعُودُ : انكَسَرَ من كَثْرَةِ ما يُضْرَبُ بِهِ ..
والسِّرَاج : اتَّسَعَتْ نَارُهُ فاحتَاجَتْ
__________________
(١) الأساس : ٢٣٨ ، وفي مجمع الأمثال ٢ : ٢٩١ / ٣٩٥٩ : ما ترك الله له ...
(٢) الأساس.
(٣) انظر مجمع الأمثال ٢ : ٢٦٥ / ٣٧٦٦ ، والقاموس.
(٤) و (٥) تهذيب اللّغة ١١ : ٣٥١.
(٦) إلى هنا كلام ابن سيده في المحكم ٨ : ٤٦.
(٧) في التّاج : وأمّا شفرة فرواه الفرّاء ونقله الصّاغاني.
(٨) مجمع الأمثال ١ : ٤٠٣ / ٢١٣٠.
(٩) مجمع الأمثال ١ : ٢٩٠ / ١٥٤٠.
(١٠) مجمع الأمثال ١ : ٢٩٣ / ١٥٥٠ ، المستقصى ١ : ١٣٩ / ٥٣٨.