وشَفْرَاءُ ، بفَتْحَتَينِ أَو بالسُّكونِ : مَوضِعٌ باليَمَنِ.
والشَّفِيرُ : مَوْضِعٌ في شِعْرِ الأَخْطَلِ (١).
والمِشْفَرُ : أَرضٌ من بِلادِ عَدِيٍ (٢).
وشُفَارُ ، كغُرَاب : جَزيرَةٌ بَيْنَ أُوَالَ وقَطَرَ ، من أَعمالِ هَجَرَ ، فيهَا قُرَىً كَثِيرَةٌ.
والأَشْفَارُ ، جَمْعُ شَفْرٍ : [ بَلَدٌ ] (٣) بأَرْضِ مَهْرَةَ قُربَ حَضْرَمَوت بأَقصَى اليَمَنِ ، لَهُ ذِكْرٌ في أَخبارِ الرِّدّةِ.
وذُو الشُّفْرَةِ (٤) ، بالضَّمِّ : صَفْوانُ بنُ أَبي [ سَرْحٍ ] (٥) الخُزَاعيُّ حَامِلُ رَايَة المُشرِكينَ في غَزْوَةِ المُرَيْسِيعِ. وأَمّا والِدُ تَاجَةَ فَهُوَ ذُو شَقَرٍ ـ بالقافِ كسَبَبٍ ـ كما نَصَّ عليهِ نَشوانُ في شَمسِ العُلومِ (٦) ، وصَحَّفَهُ الفِيروزآبادِيُّ ، وحِكايَةُ تاجَةَ هذِهِ تَقدَّمَ في ( ت و ج ).
الأثر
( كانَ أَنَسٌ شَفْرَةَ أَصْحابِهِ في غَزَاةٍ ) (٧) أَي خادِمَهُمُ الَّذي يَخِفُّ ويَسْعَى في حَوائِجِهِم ، شُبِّهَ بِالشَّفْرَةِ ـ وَهِيَ السِّكّينُ ـ كَما تَقَدَّمَ.
( وَفِي أَشْفَارِهِ عَطَفٌ ) (٨) أَرادَ بِالأَشفَارُ هُنا الأَهدابَ ؛ إِمَّا على حَذْفِ المُضافِ ؛ أَي في شَعَرِ أَشْفَارِهِ انعِطافٌ ؛ يُريدُ تَثَنِّيها ، أَو سَمَّى النَّابِتَ باسمِ المَنَابِتِ وهو كَثيرٌ في كلامِهِم ، ولا يجوزُ إِرادةُ الأَشْفَارِ نَفْسِها ؛ لأَنَّ المَدْحَ بالتَّثَنِّي والانعِطافِ إِنَّما يَكُونُ في الأَهدابِ لا في الأَشْفَارِ.
__________________
(١) إشارة إلى قوله :
وأَقفرت الفَراشة والحُبيّا |
|
وأَقفر ، بعد فاطمة ، الشَّفيرُ |
معجم البلدان ٣ : ٣٥٣ ، وفي ديوانه : ١٢٠ : الشّقير.
(٢) في اللّسان : من بلاد عديٍّ وتَيم. وفي معجم ما استعجم ٣ : ١٢٣ : في بلاد تيم وعديٍّ.
(٣) عن معجم البلدان ١ : ١٩٨.
(٤) في القاموس : ذو الشُّفْر.
(٥) في النّسخ : شرخ ، والتّصحيح عن المعاجم.
(٦) شمس العلوم ٢ : ٥٠٧.
(٧) الفائق ٢ : ٢٥٥ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢١ : ٥٤٩ ، النّهاية ٢ : ٤٨٤ ، بتفاوت.
(٨) غريب الحديث لابن قتيبة ١ : ١٩٠ ، الفائق ١ : ٩٥ ، النّهاية ٣ : ٢٥٧.