أَنَا
النَّبِيُّ لَا كَذِبْ |
|
أَنَا ابْنُ
عَبْدِ المُطَّلِبْ (١) |
فَهُوَ مِمّا اتَّفَقَ لَهُ من غَيْرِ قَصْدٍ ولا التِفاتٍ إِلى أَنَّهُ جَاءَ مَوْزُوناً ، والشِّعْرُ لا يَكُون إِلاَّ عَنْ قَصْدٍ.
( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ) (٢) هم شُعَراءُ قُريشٍ مِثْلُ عَبْدِ اللهِ بنِ الزِّبْعَرى وأُمَيَّةِ بنِ أَبي الصَّلْتِ ومُسافِعِ بن عَبْدِ مَنَافٍ وغَيْرِهِمْ ، و « الْغاوُونَ » الَّذِين يَرْوُونَ أَشعَارَهُم ؛ كانُوا يَهْجُونَ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ويَجتَمِعُ إِليهمُ الأَعرابُ من قَومِهِمْ يَسْمَعُون أَهَاجِيَهُم ويَرْوُونَها عَنْهُم ، [ أو ] (٣) « الشُّعَراءُ » الَّذينَ غَلَبَ عليهم قَوْلُ الشِّعْرِ حَتَّى اشتْغَلُوا بِهِ عَنِ القُرآنِ والسُّنَّةِ ، أَو هُمُ الَّذينَ إِذا رَغِبُوا مَدَحُوا وإِذَا رَهِبوا أَو غَضِبُوا قَدَحُوا ، و ( الْغاوُونَ ) الشَّياطِينُ.
الأَثر
( إِنَّ أَخَا الحَاجِّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ ) (٤) أَي الَّذي لم يَحْلقْ شَعَرَهُ ولم يُرَجِّلْهُ.
ومنهُ : ( دَخَلَ رَجُلٌ أَشْعَرُ ) (٥) أَي كَثيرُ الشَّعَرِ.
( أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ) (٦) هو اسمُ جَبَلٍ.
( يَسْتَشْعِرُونَ الحَذَرَ ) (٧) أَي يُضْمِرُونَ الخَوْفَ.
( أَنْتُمُ الشِّعارُ وَالنَّاسُ دِثَارٌ ) (٨) أَيِ الخاصَّةُ والبِطانَةُ ، يُريدُ أَنَّهُم ألصَقُ به من سائِرِ النَّاسِ.
( شَهِدْتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرُ شَعْرَةٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحاءِ ) (٩)
__________________
(١) البحر المحيط ٧ : ٣٤٥ ، وسيرد ذكره في « ر ج ز ».
(٢) الشّعراء : ٢٢٤.
(٣) في النّسخ : « و» ، غيّرناه لاستقامة المتن.
(٤) غريب الحديث للخطّابي ٢ : ١٠٨ ، الفائق ٣ : ١٩٨ ، النّهاية ٢ : ٤٨٠.
(٥) غريب الحديث للحربي ١ : ١٤٦ ، النَّهاية ٢ : ٤٨٠.
(٦) النَّهاية ٢ : ٤٨٠.
(٧) انظر الشّفا للقاضي عياض ٢ : ٣١٩.
(٨) كنز العمّال ١٢ : ١٦ / ٣٣٧٦١ ، وانظر غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٥٤٣ ، والنّهاية ٢ : ٤٨٠.
(٩) مسند البزار ٣ : ٣١٢ / ١١٠٤ ، النَّهاية ٢ : ٤٨٠ ، وفيهما : اللِّحَى.