إِلى جَوْدَةِ شِعْرِهِ رِوايَةَ الجَيِّدِ من شِعْرِ غيْرِهِ ، ثُمَ شَاعِرٌ مُفْلِقٌ : وهُوَ الَّذِي لا رِوايَةَ لَهُ لكِنَّهُ مُجِيدٌ في شِعْرِهِ ، ثُمَّ شُوَيْعِرٌ ، ثُمَ شُعْرُورٌ وَهُوَ رَابِعُ الشُّعَرَاءِ ؛ وإِيَّاهُ عَنَى القَائِلُ بقَوْلِهِ :
يَا رَابِعَ
الشُّعَرَاءِ كَيْفَ هَجَوْتَنِي |
|
وزَعَمْتَ
أَنِّي مُفْحِمٌ لَا أَنْطِقُ (١) |
والمُتَشَاعِرُ : مَنْ يَتَعاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ ويَتكَلَّفُهُ ولَيْسَ بِشاعِرٍ.
وشِعْرٌ شَاعِرٌ : مُتَناهٍ في الحُسْنِ ؛ كظِلٍّ ظَلِيلٍ وَدَاهِيَةٍ دَهْيَاءَ.
وأَنْشَدَنَا كَلِمَةً شَاعِرَةً ، أَي قَصِيدَةً.
وهذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هذا ، أَي أَحسَنُ.
وشَاعَرْتُهُ فَشَعَرْتُهُ أَشْعُرُهُ ؛ كنَصَرْتُهُ أَنْصُرُهُ ، وأَجازَ الكِسائيُّ فَتَحَ العَينِ مِنَ المُسْتَقْبَلِ لأَنَّها حَرْفُ حَلْقٍ ؛ كفَاخَرْتُهُ ففَخَرْتُهُ أَفْخُرُهُ وأَفْخَرُهُ. وروايةُ أَبي زَيْدٍ أَشْعُرُهُ وأَفْخُرُهُ ؛ بضَمِّ العَينِ والخاءِ لا غَيْرَ.
والمَشَاعِرُ : الحَواسُّ ، واحِدُها مِشْعَرٌ كمِنْبَرٍ ؛ لأِنَّ الحاسَّةَ آلَةٌ للشُّعُورِ بالشَّيءِ ..
و : مَواضِعُ النُّسُكِ والعِبادَةِ ..
و : المَعالِمُ الَّتي نَدَبَ اللهُ إِليها وأَمَرَ بالقِيامِ عليها ، واحِدُها مَشْعَرٌ ؛ كمَقْعَدٍ ومِنْبَرٍ ، ومِنْهُ : المِشْعَرُ الحَرَامُ : وهُوَ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَيُسَمَّى قُزَحُ ؛ كَصُرَد ، ويُطْلَقُ عَلى مُزْدَلِفَةَ كُلِّها.
والشِّعَارُ : ككِتَابٍ : العَلَامَةُ ـ مِنْ شَعَرَ بِهِ : إِذَا عَلِمَ ـ كالشِّعارة ، والشَّعِيرَةِ ، وجَمْعُهُما شَعَائِرُ ؛ كرِسَالَة وَرَسَائِل وصَحِيفَة وصَحَائِف. ومِنْهُ : شَعَائِرُ اللهِ : وهي أَعلَامُ دِينِهِ وشَرائعُهُ الّتي شَرَّعَها لعِبادِهِ.
وشَعائِرُ الحَجِّ : مَناسكُهُ وَعَلامَاتُهُ وَفَرائِضُهُ.
والعِيدُ شِعارٌ مِنْ شَعائِرِ الإسلامِ.
__________________
(١) العمدة ١ : ٢٠٢.