على تَقْديرِ كِرَاءِ شَبْرِهِ ؛ كقَوْلِهِ : ( نَهَى عَنْ عَسْبِ الجَمَلِ ) (١).
المثل
( مَنْ لَكَ بِأَنْ تَشْبُرَ البَسِيطَة ) (٢) أَي تَقِيسَ الأَرضَ بِشِبْرِكَ. يُضرَبُ لِمَنْ يَتَكَلَّفُ ما لا يُطيقُ.
شبذر
الشِّبْذَارَةُ ، ككِرْبَاسَة : الغَيُورُ منَ الرِّجالٍ ، كالشِّنْذَارَة ؛ بالنُّونِ.
والشَّبْذَرُ ، كجَعْفَر : نَبَتٌ كالرُّطْبَةِ إِلاَّ أَنَّه أَكبَرُ وَرَقاً.
شبكر
الشَّبْكَرَةُ : سُوءُ البَصَرِ باللَّيلِ ؛ وهِيَ « فَعْلَلَةٌ » مِنَ « الشَّبْكُورِ » وهُوَ فارسيٌّ معنَاهُ أَعْمَى اللَّيلِ ؛ قالَ الجَاحِظُ : ليسَ للعَرَبِ اسمٌ لمَنْ لَا يُبْصِرُ باللَّيْلِ ـ وهُوَ الّذي يُقَالُ لَهُ : شَبْكُور ـ أَكثَرُ منْ أنْ يَقُولُوا : به هُدَبِدٌ (٣).
شتر
الشَّتَرُ ، كَسَبَبٍ : انْقِلابُ الجَفْنِ الأسفَلِ ، أَو استِرْخَاءٌ فيه ، أَو انْقِلابُ الجَفْنِ من أَعلَى وأَسفَلَ ، أَو أَن يَنْشَقَّ حَتَّى يَنْفَصِلَ الحِتَارُ ، وهُوَ مَصْدَرُ شَتِرَ شَتَراً ـ كَتَعِبَ تَعَباً ـ فَهُوَ أَشْتَرُ ، وهِيَ شَتْرَاءُ ، وقَدْ شَتَرَ اللهُ عَيْنَهُ شَتْراً ـ كقَتَل ـ وأَشْتَرَها وشَتَّرَها تَشْتِيراً فانْشَتَرَتْ ، وشُتِرَتْ ـ بالمَجْهُول ـ فهُوَ مَشْتُورٌ. وقالَ سِيبويهِ : شَتَرْتُهَا إِذا فَعَلْتَ أَنتَ بِها ذلِكَ ، وأَشْتَرْتُها إِذا عَرَّضْتَها لَهُ ؛ كما تَقُولُ : أَقْتَلْتُهُ ؛ إِذا عَرَّضْتَهُ للقَتْلِ (٤).
ومن المجاز
في شَفَتِهِ شَتَرٌ ، كسَبَبٍ : وهُوَ انشِقَاقٌ في أَسفَلِها ؛ وأَصلُهُ في الجَفْنِ.
__________________
(١) الفائق ٢ : ٤٢٨ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٩٤ ، النّهاية ٢ : ٤٤٠ ، وفي الجميع : عسب الفحل.
(٢) أساس البلاغة : ٢٢٨.
(٣) انظر الحيوان ١ : ٥٤٤ ، وعنه أيضاً في الأساس : ٤٨٠.
(٤) انظر الكتاب ٤ : ٥٩.