والمِسْمَارُ ، بالكسرِ : واحدُ مَسَاميرِ الحديدِ.
وسَمَرْت البابَ ، كنَصَر وضَرَب : أَوثَقتُهُ بهِ ، كسَمَّرْتُهُ تَسْمِيراً. فهُوَ مَسْمُورٌ ومُسَمَّرٌ ..
وعَيْنَهُ : كَحَلْتُها بمسمارٍ مُحمىً في النّار ، فَهِي مَسْمُورَةٌ.
ومن المجاز
أتيتُهُ سَمَراً ، وسَامِراً ، أَي لَيلاً.
وحَلَف بالسَّمَرِ والقَمَرِ : وهُما سوادُ اللّيلِ وبياضُهُ بطُلوعِ القَمَرِ.
ولا آتيهِ السَّمَرَ ، أَي الدَّهْرَ.
ولا أَفْعَلُهُ السَّمَرَ والقَمَرَ ، أَي ما دامَ النَّاسُ يَسمُرونَ في القَمْراءِ.
ولَا أَفْعَلُهُ سَمِيرَ اللَّيالي ، أَي ما سَمَرَ فيهَا سَامِرٌ ..
ومَا سَمَر ابْنا سَمِيرٍ ، وما أَسْمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ ـ بالألف ـ أَي ما تعاقَبَ اللّيلُ والنَّهارُ ، وهُما ابنَا الدَّهْر ؛ قال الزّمخشريُّ : لمّا كانَ من شأن المُتَسَامِرينَ أن يخُوضَ هذا في حَدِيثِهِ إِذا فرغَ ذاكَ تَابِعاً لَهُ تَوَسَّعُوا في ذلك فقَالُوا : صِرْنَا إِلى فلانٍ سَمَراً ، أَي بَعْضُنا يَسْمُر في إِثْرِ بعض. وقيلَ للدَّهْرِ : سَمْرٌ (١) ، وسَمِيرٌ ؛ لاتِّباعِ بعضِهِ بعضاً ؛ قال :
لَا يَبْرأُ
الأَحْمَقُ مِمَّا بهِ |
|
مِنْ حمْقِهِ
مَا سَمَرَ سَمِيرٍ |
ويُروى : ما سمَرَ السَّمِيرُ ؛ أَي مَا اختلَفَ الدّهرُ ، ويجوزُ أن يكونَ المعنَى مَا حدَثَ السَّامِرُ (٢) فهُوَ على حَقِيقَتِهِ.
ويُقال : ما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ ، وما أَسْمَرَ ابنُ سَميرٍ ؛ على الواحِدِ ؛ قال :
دَعَا اللهَ
بالدَّاءِ الَّذِي ليسَ قَاتِلاً |
|
وَلَا بَادياً
ما أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ |
وسَمَرَتِ الإِبلُ ليلَتَها كُلَّها : رعَتْ فيهَا ، فهيَ سَامِرَةٌ ..
وسَمَّرَهَا تَسْمِيراً : أهمَلَها وتركَهَا ترعى.
__________________
(١) ليست في المصدر.
(٢) المستقصى ٢ : ٢٤٩ / ٨٥٤ ، بتفاوت.