هذا بَشَرٌ للرَّجُلِ ، وهُمَا بَشَرَانِ للرَّجُلَيْنِ ، ولم يَقولوا : ثلاثَةُ بَشَرٍ (١).
وحَكَى بعضُهُم جَمْعُهُ عَلَى أَبْشَار (٢) ، ولم يُثْبِتْهُ الجمهور.
والبَشَرِيَّةُ : مَصْدَرُ البَشَرِ.
وبَشَرْتُ الأَدِيمَ بَشْراً ، كقَتَلَ : قَشَرْتُ وَجْهَهُ ، كأَبْشَرْتُهُ فهو مَبْشُورٌ ، ومُبْشَرٌ ..
و ـ فلاناً بَشْراً وبُشُوراً : أَخبَرْتُهُ بما يَسُرُّهُ ، كأَبْشَرْتُهُ ، وبَشَّرْتُهُ تَبْشِيراً فَبَشِرَ ـ كفَرِحَ ـ وأَبْشَرَ ، واسْتَبْشَرَ ، وتَبَشَّرَ. والاسمُ : البُشْرُ ، والبُشْرَى ـ بضَمِّهِمَا ـ والبِشَارَةُ ، بالكسرِ وتُضَمُّ. الجمعُ : بَشَائِرُ ، وبِشَارَاتٌ ، وأَصلُ ذَلِكَ من بَشَرَةِ الجَسَدِ ، لأنَّ الخَبَرَ السَّارَّ يُظْهِرُ أَثَرَ السُّرورِ فيها ، فَإِنَّ النَّفْسَ إِذا سُرَّتْ انتَشَرَ الدَّمُ في الجَسَدِ انتِشارَ الماءِ في الشَّجَرِ ، ولذَلِكَ قالوا : البِشَارَةُ هيَ الخَبَرُ الأَوَّلُ ، لأَنَّه الَّذِي يُظْهِرُ أَثَرَ السُّرُورِ فِي البَشَرَةِ ، فَلا يكونُ الخَبَرُ الثَّاني بِشَارَةً. وبَنَوا عليهِ إِنْ قالَ الرَّجُلُ لعَبيدِهِ : مَنْ بَشَّرَني بقُدُومِ زَيْدٍ فهو حُرٌّ ، فَبَشَّرُوهُ فُرَادَى ، عُتِقَ أَوَّلُهُم ، ولو قالَ : مَنْ أَخبَرَني ، عُتِقوا جَمِيعاً.
وتَبَاشَرَ القَوْمُ : بَشَّرَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.
والبَشِيرُ : المُبَشِّرُ. الجمعُ : بُشَرَاء ، ككَريم وكُرَمَاء.
والبُشْرَى ـ بالضَّمِّ ـ والبِشَارَةُ ، بالكسرِ والضَّمِّ : مَا يُعْطَاهُ البَشِيرُ.
وأَبْشَرَ الرَّجُلُ : وَجَدَ بِشَارَةً.
والبِشْرُ ، بالكَسْرِ : طَلاقَةُ الوَجْهِ ؛ تَقُولُ : هُوَ حَسَنُ البِشْرِ ، واستقبلني بِبِشْرِهِ ، وبَشِرَني (٣) بوَجْهٍ حَسَنٍ ـ كعَلِمَنِي ـ أَي لَقِيَنِي.
والبَشْرُ ، والبَشَارَةُ ، بفَتْحِهما : الجَمَالُ ، وقد بَشُرَ ـ ككَرُمَ ـ فهو بَشِيرٌ ، أَي جَمِيلٌ ، وهي بَشِيرَةٌ.
__________________
(١) الجمهرة ١ : ٣١٠.
(٢) انظر المحكم والمحيط الأعظم ٨ : ٥٧.
(٣) هكذا ضبطت في « ع » : وفي « ج » : بشّرني كعلّمني ، وفي الصّحاح والقاموس واللّسان : بَشَرَني ، بفتح الشين ، على أن لغة الكسر لها وجه صحيح رواه الكسائي.