بسكر
بَسْكِرَةُ ، بفتحِ الباءِ وكسرِ الكافِ ، أَو بالعكسِ ، أَو بفتحهما : بَلَدٌ بالزَّابِ من بلادِ المَغْرِبِ ، وتعرف بِبَسْكِرَةِ الخيلِ (١) ، بها جَبَلُ مِلْحٍ يُقْطَعُ منهُ كالصَّخْرِ ، منها : الحافِظُ أَبو القَاسِمِ يوسُفُ بنُ عليِّ بنِ جُبَارَةَ من أَولادِ أَبي ذُؤَيبٍ الهُذَليِّ سَمِعَ أَبا نُعَيْمٍ الأَصبَهانِيَّ. وقَولُ الفيروز آباديِّ : أَبو القاسِمِ ، عليُّ بنُ جُبَارَةَ ، غَلَطٌ كما تَشْهَدُ بِهِ كُتُبُ الرِّجَالِ والأَنسابِ (٢).
وبَسْكَايِرُ : قَرْيَةٌ بِبُخَارَى ، منها : أَحمَد بنُ عليِّ بنِ طَاهِرٍ ، ونَبْهَانُ بنُ إِسحَاق البَسْكَايِرِيَّانِ ، مُحَدِّثَانِ.
بشر
البَشَرَةُ : وَاحِدَةُ البَشَرِ ـ كقَصَبَةٍ وقَصَبٍ ـ وهي ظَاهِرُ الجِلْدِ ، والأَدَمَةُ بَاطِنُهُ. وجَمْعُ البَشَرِ أَبْشَارٌ ..
ومنهُ : البَشَرُ : للإنْسانِ اعتباراً بظُهورِ جِلْدِهِ من الشَّعْرِ ، بخِلافِ سائرِ الحيوان الَّذي عليه الصُّوفُ أَوِ الشَّعرُ أَوِ الرِّيشُ.
وهو يُطْلَقُ على الذَّكَرِ والأُنثَى ، واحِداً وجمعاً ، ولكِنَّهُم ثَنَّوْهُ ولم يَجْمَعُوهُ ؛ قال تعالى : ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنا ) (٣).
وأَفهَمَ كلامُ أَبي حاتِمٍ أَن لا يُطْلَقَ على الاثنَيْنِ إِلاَّ مُثَنَّى ؛ حَيْثُ قالَ : البَشَرُ يكونُ للرَّجُلِ والمَرأَةِ وللجَميعِ من الُّذكُورِ والإِناثِ ؛ تَقولُ : هو بَشَرٌ وهي بَشَرٌ وهم بَشَرٌ وهُنَ بَشَرٌ ، وأمّا في الاثنَيْنِ فهُمَا بَشَرَانِ (٤). وهوَ خِلافُ ما صَرَّحَ بِهِ الأَنبارِيُّ من أَنَّه يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والأُنثَى والواحِدِ والاثنَيْنِ والجَمْعِ (٥).
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَةِ : يُقالُ :
__________________
(١) في القاموس ومعجم البلدان ( ١ : ٤٢٢ ) : النّخيل بدل : الخيل.
(٢) وقد نبه على هذا الغلط الزّبيدي في التّاج ، وانظر الإكمال ١ : ٤٥٨ ، والوافي بالوفيّات ٢٩ : ١١٤ / ١٢١.
(٣) المؤمنون : ٤٧.
(٤) المذكّر والمؤنّث : ١٠٤.
(٥) عنه في المزهر ٢ : ٢٠٠.