وأَبو بَحْرٍ : كُنْيَةُ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ ، والسَّرَطَانِ.
وأَبو بَحِيرٍ ، كأَمِيرٍ : التَّيْسُ.
وبَنَاتُ بَحْرٍ ، كفَلْسٍ : سَحَائبُ بِيضٌ تَنْشَأُ بِالبَادِيَةِ صَيْفاً من قِبَلِ البَحْرِ ، أَو هو تصحيفٌ والصَّوَابُ : بَخْر ، بالخَاءِ المُعْجَمَةِ ، ويُقالُ : مَخْر ، بالميمِ ، وهو الأَصلُ والباءُ بَدَلٌ من الميمِ.
والبَحْرُ : فَرَسٌ للنَّبِيّ صلىاللهعليهوآله سَبَقَ عليهِ مَرَّاتٍ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وقالَ : ( مَا أَنْتَ إِلاَّ بَحْرٌ ) (١) ، فَسُمِّيَ بَحْراً ، وكَانَ كُمَيْتاً.
الكتاب
( ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ ) (٢) هي بِنْتُ السَّائبَةِ في قولٍ كما مَرَّ فِي « س ي ب ». وقيلَ : الَّتي إِذا أُنتِجَتْ خَمْسَةَ أَبطُنٍ ، أَو عَشْرَةَ أَبطُنٍ شَقُّوا أُذُنَها وَخَلَّوا عنها ، أَو بِشَرطِ أَن يكونَ آخِرُ الأَبطُنِ أُنثَى. وقيلَ : هي في الشَّاءِ خاصَّةً إِذَا أُنِتجَتْ خَمْسَةَ أَبطُنٍ بُحِرَتْ.
( وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ ) (٣) في « ف ر ق ».
( حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ ) الْبَحْرَيْنِ (٤) هو مُلْتَقَى بَحْرِ فارِسَ والرُّومِ مِمَّا يَلِي المَشْرِقَ. وقيلَ : أَفريقِيَّةُ. وقيلَ : طَنْجةُ على ساحِلِ بَحْرِ المَغْرِبِ ، وهي آخرُ [ حدودها ] (٥).
الأثر
( إِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً ) (٦) قالَ الثَّعالِبيُّ : إِذا كانَ الفَرَسُ لا يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فهو بَحْرٌ ؛ شُبِّهَ بالبَحرِ الَّذي لا يَنْقَطِعُ ماؤُهُ ، وأَوَّلُ من تَكَلَّمَ بذلكَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله في وَصْفِ فَرَسٍ رَكبَهُ (٧).
( لَقَدِ اصْطَلَحَ أَهْلُ هذِهِ البَحْرَةِ ) (٨) ويُرْوَى : « البُحَيْرَة » (٩) بالتَّصغِيرِ ، أَي
__________________
(١) الوافي بالوفيات ١ : ٩٠.
(٢) المائدة : ١٠٣.
(٣) البقرة : ٥٠.
(٤) الكهف : ٦٠.
(٥) الزّيادة يقتضيها السّياق.
(٦) الفائق ٣ : ١٧٧ ، النّهاية ١ : ٩٩.
(٧) فقه اللّغة وسرّ العربيّة الباب ١٧ الفصل ٣٠.
(٨) الفائق ١ : ٨٠ ، مشارق الأنوار ١ : ٧٩.
(٩) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٥٦ ، النّهاية ١ : ١٠٠.