والبِحَارُ : كُلُّ أَرْضٍ سَهْلَةٍ تَحُفُّها جبالٌ.
وذُو بِحَار : ماءٌ لِغَنِيٍّ.
والبَحْرَانِ ، بلفظِ التَّثْنيَةِ (١) : اسمٌ جامِعٌ لبِلَادٍ على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ بَيْنَ البَصْرَةِ وَعُمَان ، وقَصَبَتُها هَجْرَاءُ وَهي قَصَبةُ هَجَرَ.
وإِعرابُها إِعرابُ المُثَنَّى ؛ تقولُ : هذهِ البَحْرَانِ ، ونَزَلنا البَحْرَيْنِ ، وانتَهَيْنا إِلى البَحْرَيْنِ.
ومِنْهُم من يَجْعَلُ النُّونَ مَحَلَّ الإِعرابِ مَعَ لُزُومِ الياءِ مُطْلَقاً ؛ فيَقُولُ : هذِهِ البَحْرَيْنُ ، ونَزَلنا البَحْرَيْنَ ، وانتَهَيْنا إِلى البَحْرَيْنِ ، وهي لُغَةٌ مَشْهُوَرةٌ وعليها اقتَصَرَ الأَزهَرِيُّ ، وَلا يَعْرِفُ النَّاسُ اليومَ غَيْرَهَا (٢).
والنِّسْبَةُ إِليها بَحْرَانِيّ ؛ قالَ أَبو مُحَمَّدٍ اليَزيدِي : سَأَلَنِي المَهْديُّ [ وسَأَل ] (٣) الكسائيَّ عن النِّسبَةِ إِلى البَحْرَيْنِ وإِلى الحِصْنَيْنِ لِمَ قالوا : حِصْنِيٌّ وبحْرَانِيٌ؟ فقالَ الكسائي كرهوا أَن يقولوا : حِصْنَاني لاجتِماعِ النُّونَيْنِ ، وقُلْتُ أَنَا (٤) : كَرِهُوا أَن يَقولوا بَحْرِيّ فَيُشْبِةَ النِّسبَةَ إِلى البَحْرِ (٥).
وبَحْرَةُ الرُّغَاءِ : موضعٌ قُرْبَ لِيَّةَ (٦) من أَعمالِ الطَّائِفِ ، أَتَاهُ رَسُولُ الله صلىاللهعليهوآله مُنْصَرَفَهُ من حُنَيْن وابتَنَى فيهِ مسجداً فَصَلَّى فِيهِ ، وبِهِ أَقَادَ رَجُلاً من بَني لَيْث قَتَلَ رَجُلاً من هُذَيْلٍ ، وهو أَوَّلُ دَمٍ أُقِيدَ في الإِسلامِ.
وبُحَيْرٌ ، كزُبَيْرٍ : عَيْنٌ غَزِيرَةٌ بِيَنْبُع.
وكأَمِيرٍ (٧) : جَبَلٌ بِتِهَامَةَ.
__________________
(١) في معجم البلدان ١ : ٣٤٦ والقاموس والصّحاح « البحرين » وهذا هو الشّائع ، وقال ياقوت : ان الزّمخشري فقط حكى التّثنيه فيه.
(٢) تهذيب اللّغة ٥ : ٤٠.
(٣) في النّسخ : سألت ، والتّصويب عن المصادر.
(٤) في « ج » : إِذا بدل : أنا.
(٥) معجم البلدان ٢ : ٢٦٣ وتهذيب اللّغة ٥ : ٤٠ واللّسان بتفاوت.
(٦) في « ج » : ليتة بدل : ليّة.
(٧) في معجم البلدان ١ : ٣٥٠ : أنّه جَبَلٌ ، ولم يذكر أَنّه في تهامة ، وفي القاموس : كزُبير جبل بتهامه.