تَطْعَمْهُ » أَي لا تَشْرَبْهُ ، ومنه : ( وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي ) (١).
( كَانَ يَشْتَرِي العِيرَ حُكْرَةً ) (٢) أَي جُمْلةً إذا وردتِ المدينةَ طلباً للربحِ ، أَو جُزَافاً.
حمر
الحُمْرَةُ ، بالضَّمِّ لونٌ معروفٌ ، وهو أَحْمَرُ ، وهي حَمْرَاءُ ، وهُمْ وهُنَ حُمْرٌ ، وتضمُّ الميم لضرورةِ الشِّعرِ. جَمْعُ الجمعِ : حُمُرَاتٌ.
ولا تقُل في جَمْع أَحْمَرَ وحَمْرَاءَ : أَحْمَرُونَ ولا حَمْرَاواتٌ إلاّ في الشِّعرِ ، وأَجازهُ الكوفيّونَ ، فإن سمّيتَ بهما جاز ذلك إجماعاً لانتقالِهما إلى الإسميّةِ.
وحُمْرَانٌ جمعُ أَحْمَرَ ؛ كأَسوَدَ وسُودَانٌ ، أَو هما جمعٌ لِحُمْرٍ وسُودٍ جمعِ أَحْمَرَ وأَسْوَدَ ، فإن كان أَحْمَرُ اسماً جمعتَهُ على أَحَامِرَ (٣).
واحْمَرَّ احْمِرَاراً : صارَ أَحْمَرَ ، كَاحْمَارَّ احْمِيرَاراً ، أَو احْمَرَّ فيما تثبتُ حُمْرَتُهُ ، واحْمَارَّ فيما لا تثبُتُ حُمْرَتُهُ كالخَجَل.
وحَمَّرْتُهُ تَحْمِيراً : صبغتُهُ بَالْحُمْرَةِ.
والأَحْمَرَانِ : اللّحمُ والخَمرُ.
والأَحَامِرَةُ : هُما والخَلُوقُ.
والأَحْمَرَانِ أَيضاً : الذَّهبُ والزَّعفَرانُ. ومِنْهُ : ( أَهْلَكَهُنَ الأَحْمَرَانِ ) (٤) أَي أَهلكَ النِّساءَ حُبُّ الحَلْيِ والطِّيبِ.
والحَمْرَاءُ : العَجَمُ والمَوَالِي.
والأَسْوَدُ والأَحْمَرُ : العربُ والعجمُ ؛ لأَنّ الغالبَ على العربِ الأُدْمَةُ والسُّمْرةُ وعلى العجمِ الحُمْرَةُ والبياضُ.
__________________
(١) البقرة : ٢٤٩.
(٢) غريب الحديث للخطّابي ٢ : ١٣٥ ، الفائق ٣ : ٤٣ ، النّهاية ١ : ٤١٨ و ٣ : ٣٢٩.
(٣) الخلاصة إنّ أَحمر أَي المصبوغ بالحمرة يجمع على حُمْر وحُمْران وهو الأصل في جمع الألوان ، وإذا لُوحِظت الإسميّة فيه أَي ما لونه أَحمر فجمعه على أَفاعل كأَحْوَص وأَحاوِص ، وإذا لُوحِظت العَلَمِيَّة فيه جمع على أَحمرون وفي حمراء حَمراوات.
(٤) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٢٤١ ، النّهاية ١ : ٤٣٨.