للجزاءِ والعقابِ ، أَو مِنَ المُحْضَرينَ في النَّار ؛ ونحوُهُ : ( لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) (١) ( فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ) (٢).
( وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ) (٣) يَشْهَدُوني ويَقْربُوا مِنِّي ، أَو يُصِيبُونِي بسُوء (٤).
( إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً ) (٥) إلاّ أن تَتَبايَعُوا بيعاً نَاجِزاً يداً بِيَدٍ.
( وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ ) (٦) قَريبةً منه كانت على شاطئهِ ؛ وهيَ أَيْلَةُ بينَ المدينةِ والشَّامِ أَو مَدْيَنُ أَو الطَّبَرِيَّةُ (٧).
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ ) (٨) إذا دنَا منهُ وظهَرَتْ أَمارتُهُ ، وهو المرَضُ المَخُوفُ لا معايَنَتُهُ ؛ لعَجْزِهِ حينئذٍ عنِ الإيصاءِ.
( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) (٩) هُم أَهْلُ مكَّةَ وأَهلُ ذي طُوى عند مَالكٍ ، وأَهلُ الحرم عند طاووس ، والّذينَ يكونونَ على أقلِّ مسافةِ القَصْرِ عند الشَّافِعيّ ، وأَهلُ المواقيت فمَنْ دونَها إلى مكّةَ عند أبي حنيفة. والمرادُ حُضُورُ المُحْرِم لأَنَّ الغالبَ على الرَّجُل أن يسكنَ حيثُ يسكنُ أَهلُهُ.
( كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ ) (١٠) كلُّ نصيبٍ من الماءِ يَحْضُرُهُ الّذي هُوَ لَهُ ؛ ففي يومِ النَّاقة تَحْضُرُهُ النَّاقةُ وفي يومِهِم يَحْضُرُونَهُ هُمْ ، والمعنَى يومٌ لَهَا ويومٌ لهم. وقيل : إنّهم كانُوا يَحْضُرُونَ الماءَ إذا غابتِ النّاقةُ ويشربونَهُ ، وإذا حَضَرَتِ
__________________
(١) الصّافات : ٥٧.
(٢) الصّافات : ١٢٧٢.
(٣) المؤمنون : ٩٨.
(٤) هذا المعنى الثاني من قولهم : الكُنُف محضورة. أي تحضرها الجن والشياطين.
(٥) البقرة : ٢٨٢.
(٦) الأعراف : ١٦٣.
(٧) في معجم البلدان : طبريّة بلا الف ولام.
(٨) البقرة : ١٨٠.
(٩) البقرة : ١٩٦.
(١٠) القمر : ٢٨.