لمّا حَضَرَهُ مَاتَ (١).
وفي إعرابه أوجُهٌ : بناءُ الجُزء الأوَّل على الفتح ومنعُ الثَّاني الصَّرفَ ، وبناءُ الجُزءينِ معاً تشبيهاً بخَمْسَةَ عَشَرَ ، وإضافةُ الأوَّل إلى الثَّاني فيتأَثَّر الأوَّلُ بالعوامل ويُجَرُّ الثَّاني مَصْرُوفاً بالإضافة. والأوّلُ هو الأَولَى.
وتصغيرُهُ حُضَيْرُمَوْتٍ ؛ بتصغيرِ صدرِه. والنِّسبةُ إليه : حَضْرَمِيُ. الجمعُ : حَضَارِمَةٌ ؛ والتَّاءُ للدَّلالة على أنّ واحِدَهُ منسوبٌ ؛ كأَشَاعِثَة في أَشْعَثِيّ.
ونَعْلٌ حَضْرَمِيَّةٌ : مُلَسَّنَةٌ. وحُكِيَ نَعْلَانِ حَضْرَمُوتِيَّانِ (٢).
وحَضْرَميُ : ابنُ عامرٍ ؛ صحابيٌّ ، وابنُ عَجْلَانَ وابنُ لَاحِقٍ ؛ محدِّثانِ.
وأُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ ، كزُبَيرٍ : صحابيٌّ من الأنصارِ السَّابقينَ إلى الإسلام ، وهو أَحدُ النّقباءِ ليلةَ العَقَبة ، وكانَ أَبُوهُ حُضَيْرٌ فارسَ الأَوس ورئيسَهُم يومَ بُغَاث ، وكانَ يُقالُ لَهُ : حُضَيْرُ الكَتَائبِ.
وأَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بن أحمدَ بنِ حَاضِرٍ الطّوسيُّ : محدِّثٌ ؛ عُرِف بِالْحَاضِرِيّ نسبةً إلى جَدِّهِ.
وشَمْسُ الدِّين الحَضَائِرِيُ : فقيهٌ ؛ قال الذَّهَبِيُّ : قَدِمَ علينَا من بغدادَ (٣).
ومُحَمَدُ بنُ الطّيّب الحُضَيرِيُ ، كزُبيرِيّ : نسبة إلى الحُضَيْرِيَّةِ ؛ محلّةٌ ببغدادَ. صوابُهُ بالخاءِ المُعجمة ، وما وقَعَ للسّمعانيّ في الأنساب أنّه [ بالحَاءِ المُهْمَلةِ ] (٤) تَصْحِيفٌ.
__________________
(١) انظر تفسير البحر المحيط ٤ : ٣٣٤.
(٢) هكذا في نسخة من القاموس. وفي القاموس المطبوع : حَضْرَمُوتيَّتان ، وهذه هي الّتي حكاها الكسائي. ولا يفترق المراد على كلا النّسختين لأنّ المراد ان النّسبة قد وقعت على أصل العلم بدون حذف ، غاية الأمر أنّ النّعل قد يُذكر فيقال : حضرموتيان ، وقد تؤنث فيقال : حضرموتيّتان.
(٣) عنه في تبصير المنتبه ٢ : ٥٠٦.
(٤) في النّسخ : بالخاء المعجمة. والتّصحيح عن أنساب السمعاني ٢ : ٢٣٣ فإنّه ضبطه الحَضِيريّ [ أَي كأَميري ] بفتح الحاء المهملة. وكذلك ضبطها في التّاج : حضيريّ. لكن في العبارة قصور إذ أَنّها تعطي أنّ السّمعاني ضبطه حُضَيري مع أنه ضبطه بفتح الحاء وكسر الضّاد.