والكسرِ أَيضاً ـ فهُوَ بادٍ.
وكَانُوا يأْنفُونَ من الحَضَارَةِ ويَرَوْنَ العِزّ في البَدَاوة ؛ قال (١) :
ومَنْ تَكُنِ
الحَضَارَةُ أَعْجَبَتْهُ |
|
فَأَيَّ رِجالِ
بَادِيَةٍ تَرَانَا |
وقال المعرّي :
المُوقِدُونَ
بِنَجْدٍ نَارَ بَادِيَةٍ |
|
لَا يَحْضُرُونَ
وفَقْدُ العِزِّ فِي الحَضَرِ (٢) |
ورَجُلٌ حَضِرٌ ، ككَتِفٍ : لا تَصْلُحُه الباديةُ مِنْ قَوْمٍ حَضِرِينَ.
وهؤلاءِ قومٌ أَحْضَارٌ ، إذا كانُوا أَعراباً فنزَلُوا في الحَضَرِ. والواحِدُ : حَضِرٌ أَيضاً (٣).
واحْتَضَرَ : أَتَى الحَضَرَ.
وهو بَدَوِيٌّ ، يَتَحَضَّرُ : يتشبَّهُ بأَهلِ الحَضَرِ.
وأَحْضَرَ الفَرَسُ إِحْضَاراً : عَدَا ، أَو ارتفَعَ في عَدْوِهِ. والاسمُ : الحُضْرُ ، كقُفْلٍ.
وهُوَ فرسٌ مِحْضِيرٌ ولا تَقُلْ : مِحْضَارٌ ، وهُوَ من النّوادر (٤). الجمعُ : محَاضِيرُ.
واحْتَضَرَ فرسَهُ : حمَلَهُ على الحُضْرِ.
وهو مِنِّي حُضْرُ الفَرَسِ ، أَي مسافةُ حُضْرِهِ.
وجاءَ مُحْضِراً : مُسْرِعاً يَعْدُو.
وحَاضَرَهُ : عَدَا مَعَهُ.
والحَضْرُ ، كفَلْسٍ : شَحْمَةٌ فوق الخَاصِرَة ، ومنبتُ العانَةِ منَ الرَّجُلِ والمرأة (٥).
__________________
(١) وهو القُطاميّ ديوانه : ٥٨ ، وفيه : « من ... » بدل : « ومن ... » ، و « ... أُناس ... » بدل : « ... رجال ... ». وفي الصّحاح واللّسان : « فمن ... » بدل : « ومن ... ».
(٢) في القسم الاول من سقط الزّند ص : ١٤٢.
(٣) لم نَر أَحداً صرّح بهذا بل ذكروا ان الحَضِرَ هو الطفيلي ومن لا يريد السّفر أَو لا يصلح له والحضَرِيّ. فلعلّ المصنّف اشتقّه من المعنى الثّاني أو الثّالث. ثمّ إن احداً لم يذكر هذا الجمع لكنّ كون المفرد ككَتِفٍ يقتضي جمعه كما هنا.
(٤) هذا رأي الجوهري ونصّ عبارته. لكن اللّسان وابن فارس أجازوه ثمّ نقلا قول الجوهري. وقد ارتأى جوازهما معاً ابن دريد في الجمهرة وابن سيدة في المحكم.
(٥) في اللّسان : شحمة في العانة وفَوقها. وفي القاموس والتّاج : ركب الرّجل والمرأة وشحمة في المَأْنَة وفوقها.