بحُسْنِ الوَرْدِ الَّذي هو مَثَلٌ ؛ يُقالُ : وَرْدُ جُور والوَرْدُ الجُورِيُ ، كما قيلَ : بَنَفْسَجُ الكُوفَةِ ، ومَنْثُورُ بَغْدَادَ ، ونَيْلَوْفَرُ الشِّيرْوَانِ ، ونَرْجِسُ جُرْجَانَ ، وزَعْفَرَانُ قُمَّ ، وَأُترُجُّ طَبَرِسْتَانَ ، ونَارَنْجُ الصَّيْمَرةِ.
وجُورُ أَيضاً : مَحَلَّةٌ بِنَيْشَابُورَ. وإِلى كُلٍّ مِنْهَا يُنْسَبُ جَمَاعةٌ من العُلَمَاءِ والمُحَدِّثِينَ.
وكصُرَد : قَرْيَةٌ بأَصْبَهَانَ.
وجُورانُ ، بالضَّمِّ : قَرْيَةٌ بهَمَذانَ.
وجُورتَانُ : قَرْيَةٌ بأَصبَهَانَ.
ومُحَمَّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ الكِنْدِيُّ المَعْرُوفُ بابنِ جُورَ ، بالضَّمِّ : مُحَدِّثٌ.
الكتاب
( وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى ) (١) الَّذي قَرُبَ جِوَارُهُ ، أَو القَريبِ النَّسَبِ ، أَو ذي القُرْبَى مِنْكَ بالإِسلامِ ، أَوِ الَّذي يُقَارِبُهُ (٢) ويَعْرِفُكَ وَتَعْرِفُهُ. وخِلافُهُ : ( الْجارِ الْجُنُبِ ) (٣) في الكُلِّ.
( وَإِنِّي جارٌ لَكُمْ ) (٤) نَاصِرٌ لَكُمْ ومانِعُكُمْ من أَنْ تُغْلَبُوا ، أَو عاقِدٌ لَكُمْ عَقْدَ الأَمَانِ من عَدُوِّكُمْ.
( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ ) (٥) يَمْنَعُ ويَحْفظُ ويُغِيثُ مَنْ يَشاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ ، ولا يَمْنَعُ أَحَدٌ منهُ أَحَداً ولا يَسْتَطيعُ أَن يَحْفَظَهُ منهُ أَو يُغِيثَهُ.
( وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ) (٦) أَي سَأَلَكَ أَن تُؤَمِّنَهُ وتكونَ لَهُ جَاراً فَأَمِّنْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ويَتَدَبَّرَهُ ويَطَّلِعَ على حَقيقَةِ ما تَدْعُوا إِليهِ.
( ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً ) (٧) ثُمَّ لا يُسَاكِنُونَكَ في المَدينَةِ إِلاَّ زَمَناً قَليلاً رَيْثَمَا يَرْتَحِلُونَ.
__________________
(١) النّساء : ٣٦.
(٢) كذا في النّسخ والظّاهر أنها : تقاربه.
(٣) النّساء : ٣٦.
(٤) الأنفال : ٤٨.
(٥) المؤمنين : ٨٨.
(٦) التّوبة : ٦.
(٧) الأحزاب : ٦٠.