وبُقَيْرُ ، كزُبَيْرٍ : ابنُ عَبْدِ اللهِ ؛ مُحَدِّثٌ.
وبِهَاءٍ : اسمُ فَرَسٍ.
ومُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ البَقَرِيُ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ حَكِيمِ بن البَقَرِيِ (١) : مُحَدِّثَانِ.
الأثر
( ذَكرَ فِتَناً كَوُجُوهِ البَقَرِ ) (٢) أَي يُشْبِهُ بَعْضُها بَعْضاً ، ذَهَبُوا إِلى قولِهِ تعالَى : ( إِنَ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا ) (٣).
( العِزُّ فِي نَوَاصِي الخَيْلِ وَالذُّلُّ فِي أَذْنَابِ البَقَرِ ) (٤) يُريدُ بأَذْنَابِ البَقَرِ : الاشتِغالَ بالحِراثَةِ والزِّراعَةِ لِما يَنَالُ أَصْحَابَهَا من الذّلِّ بمُطالَباتِ العُشْرِ والخَراجِ ونَحوِهِما. ومِثْلُهُ : ( إِذَا أَخَذْتُمْ بأَذْنَابِ البَقَرِ ورَضِيتُمْ بالزَّرْعِ وتَرَكْتُم الجِهَادَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْكُمْ ذُلاّ لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ ) (٥).
( فَدَعَا الهُدْهُدَ فَبَقَرَ الأَرْضَ فأَصَابَ المَاءَ ) (٦) أَي نَظَرَ فِي الأَرضِ كأَنَّه شَقَّها بنَظَرِهِ حَتَّى أَصَابَ مَوْضِعَ المَاءِ.
( إنَّ هَذِهِ الفِتْنَةَ بَاقِرَةٌ ) (٧) أَي صَادِعَةٌ للأُلَفةِ شاقَّةٌ للعَصَا.
( نَهَى عَنِ التَّبَقُّرِ فِي الأَهْلِ والمَالِ ) (٨) أي التِّوَسُّع فيهِما ، وقيلَ : هو أَن يَكونَ فِي أَهلِ الرَّجُلِ ومالِهِ تَفَرُّقٌ فِي بِلادٍ شَتَّى فَيُؤَدِّي ذلكَ إِلى تَوَزُّعِ قَلْبِهِ ؛ وهذا التَّفْسِيرُ مَعْنَى قولِ ابنِ مسعودٍ : ( فَكَيْفَ بِمَالٍ بِرَاذَانَ وَمَالٍ بِالْمَدِينَةِ ) (٩).
__________________
(١) في تبصير المنتبه ٤ : ١٤٤٣ ، والتّاج : محمّد بنُ عبد الله بن حكيم القرطبي البقَرَيّ. وما ذكره هنا موافق لأنساب السّمعاني ١ : ٣٧٩.
(٢) الفائق ٤ : ٤٤ ، غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٤٥٥ ، النّهاية ٥ : ١٥٧.
(٣) البقرة : ٧٠.
(٤) غريب الحديث للخطّابي ١ : ٤٥٧ ، الفائق ٢ : ١٨٩ ، النّهاية ٢ : ٣٨٤.
(٥) سنن أَبي داود ٣ : ٢٧٤ / ٣٤٦٢ ، سنن البيهقي ٥ : ٣١٦.
(٦) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٨١ ، النّهاية ١ : ١٤٥.
(٧) و (٨) غريب الحديث لابن سلام ١ : ٢٣٦ ، الفائق ١ : ١٢٣ ، النّهاية ١ : ١٤٤.
(٩) غريب الحديث لابن سلام ١ : ٢٣٦ ، الفائق ١ : ١٢٣ ، وفيهما : بكذا بدل بالمدينة.