ضهد
ضَهَدَهُ ضَهْداً ، كمَنَعَ : قَهَرَهُ ، فهو مَضْهُودٌ ، كاضْطَهَدَهُ فهو مُضْطَهَدٌ.
وهو ضُهْدَةٌ لكلِّ أَحَدٍ ، كغُرْفَةٍ : يَقْهَرُهُ مَن يشاءُ.
وما أَنا بضُهْدَةِ واحِدٍ ، أَي لست بمَن يَضْطَهِدُهُ واحدٌ ؛ قال :
إن تَلْقَنِي لَم تَلْقَ ضُهْدَةَ واحِدٍ (١)
وأَضْهَدَ بِهِ إِضْهاداً : جارَ عليه.
والمُضْطَهِدُ : الأَسَدُ.
والضَّهْيَدُ ، كعَسْجَدٍ : الصُّلْبُ الشَّديد ، وأَنكره ابنُ دريدٍ ، وقال في الجمهرة : ليس في كلامهم « فَعْيَل » بفتح الفاء ، وأَمَّا ضَهْيَدٌ ـ وهو الرَّجُلُ الصُّلْبُ ـ فمصنوعٌ لم يأتِ في الكلامِ الفصيح ، وأَمَّا مَهْيَعٌ فهو « مَفْعَل » من هاعَ يَهيعُ ، وأَمَّا مَرْيَمُ فاسمٌ أَعجميٌ (٢) ، انتهى.
وأَثبَتَهُ غيرُهُ لِثبوتِ ضَهْيَإٍ للمرأةِ الَّتي لا تَحيضُ واسمِ شَجَرَةٍ ، وعَتْيَدٍ اسمِ موضعٍ.
واضطَرَبَ كلامُ الفيروزاباديِّ فأَثبَتَ ضَهْيَداً هنا ، وقال : ولا « فَعْيَل » سواهُ ، وقال في « م ه ع » : المَهْيَعُ : الطّريقُ ، والصّوابُ أَنِّه من « ه ي ع » ؛ لأَنَّه ليس في الكلام « فَعْيَل » ، وأمَّا ضَهْيَدٌ فمصنوعٌ. مع أنَّه أَثبَتَ ضَهْيَأً وعَتْيَداً ولم يَذكر فيهما خلافاً ، فلينظر إِلى هذا التّدافعِ والاضطراب في كلامهِ ، والله المستعان.
فصل الطّاء
طرد
طَرَدَهُ طَرْداً ، كقَتَلَ : أَبعَدَهُ ونحَّاهُ (٣) ،
__________________
(١) الفائق ٢ : ٣٥١ ، وعجزه :
لا طائش رعش ولا أَنا أَعزل
(٢) الجمهرة ٢ : ١١٧٣.
(٣) ومنه قوله تعالى : وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ الأَنعام : ٥٢.