أَصنافِ كَلَئِها رطباً ويابساً وقديماً وحديثاً ، وكذلك قولُ الرَّجُلِ لغريمِهِ : أَقضيكَ مِن ضَمْدِ هذه الغَنَمِ ، أَي من جُملاتِها خياراً ورذالاً وصغاراً وكباراً ، فقول الفيروزاباديّ : الضَّمْدُ : الرَّطبُ واليَبِيسُ ضِدَّ ، خطأٌ محضٌ فَاحذَرهُ.
ومن المجاز
ضَمَدَهُ ضَمْداً ، كضَرَبَ وقَتَلَ : داجاهُ ..
و ـ بالعَصَا والسَّيفِ على رأسِهِ : مِثلُ عَمَّمَهُ.
وضَمَدَتِ المرأةُ زوجَها وخِدْنَها ، أَو خِدْنَها وآخَرَ : جَمَعَت بينَهما ؛ قال أَبو ذُؤَيبٍ :
تُريدِينَ
كَيْما تَضْمِدِينِي وَخالِداً |
|
وهَل يُجْمَعُ
السَّيْفانِ وَيْحَكِ في غِمْدِ (١) |
والاسمُ : الضِّمادُ ، بالكسرِ.
وأَضمَدَهُم إِضْماداً : جَمَعَهم ؛ كأنَّه لَفَّهُم.
وضِمادٌ ـ ككِتابٍ ـ الأَزْدِيُّ : من أَزْدِ شَنُوءَهَ ، كان صديقاً للنّبيّ صلىاللهعليهوآله في الجاهليَّة ، وكانَ طبيباً راقياً ، وأَسلَمَ في أَوَّل الإِسلام لمَّا سَمِعَ القرآنَ.
وضَمَدٌ ، كسَبَبٍ : موضعٌ بناحيةِ اليَمَنِ بينَهُ وبينَ مكَّةَ على الطّريق التِّهامي ، ومنه
الحديث : ( اتَّقِ اللهَ ولا يَضُرُّكَ أَنْ تَكُونَ بجانِبِ ضَمَدٍ ) (٢)
ضود
الضَّادُ : حرفُ هجاءٍ مخرجُهُ من أَصلِ حافَّةِ اللِّسانِ وما يَليها من الأَضراسِ من يَمينِ اللِّسانِ أَو يَسارِه ، وهو خاصٌّ بلسانِ العرب ، ولذلك جاء في الحديثِ : ( أَنا أَفصَحُ مَنْ نَطَقَ بالضَّادِ ) (٣) أَي أَفصَحُ العَرَبِ.
واللِّسانُ الضَّادِيُ : لسانُ العَرَبِ ؛ نسبةٌ إِليه.
والضَّوادي من الكلامِ : ما يُتَعَلَّل به.
__________________
(١) شرح أَشعار الهذليين ١ : ٢١٩ ، وفيه : « كيما تجمعيني » ، والبيت كما هنا في كتب اللغة.
(٢) النّهاية ٣ : ٩٩.
(٣) تفسير ابن كثير ١ : ٣٣.