ويهوذا : أَخو يوسف الصدِّيقِ عليهالسلام ، وهو أَكبر أَخوتهِ بالذّالِ المعجمةَ ، وغلط الفيروزاباديّ في ذكرهِ هنا.
وأَهْوَدُ ، كأَسْوَدَ : ابنُ عياضٍ الأَزديُّ ؛ صحابيٌّ.
الكتاب
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ ) (١) أَي الَّذين آمنوا بعيسى عليهالسلام قبل مَبْعَثِ محمَّدٍ صلىاللهعليهوآله مع البراءةِ من أَباطيلِ اليَهُودِ والنَّصارى كقِسِّ بنِ ساعِدَةَ ، وزيدِ بن عمروٍ بنِ نُفَيْل ، وورقة بن نَوْفَلٍ ، وسلمانَ الفارسيِّ ، وأَبي ذَرٍّ الغفاريِّ ، أَو الَّذين آمنوا باللِّسانِ دونَ القلبِ ، أَو الَّذين آمنوا بمحمَّدٍ صلىاللهعليهوآله حقيقةً فيما مَضَى ، والَّذين تَهَوَّدوا وكانوا على الدِّين الباطل لليهودِ والّذين كانوا على الدِّينِ الباطلِ للنّصارَى والَّذين كانوا على الدينِ الباطلِ للصّابِئِينَ كلّ مَنْ آمَنَ بعد مبعثِ محمَّدٍ صلىاللهعليهوآله باللهِ وباليومِ الآخرِ وبمحمَّدٍ صلىاللهعليهوآله فلهم أَجرهم.
( وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى ) (٢) أَي قالت اليَهُودُ لن يَدْخُلَ الجنَّةَ إِلاَّ مَنْ كان هُوداً ، أَو قالت [ النّصارى ] (٣) : لن يَدْخُلها إلاَّ من كان نصارى. فضَمَّ بين القولينِ ثِقَةً بأَنَّ السَّامِعَ يَرُدُّ إِلى كُلِّ فريقٍ ما قالَهُ ؛ لِما عَلِمَ من تكفيرِ كُلٍّ منهما صاحبهُ ، ومثله قولُهُ تعالى : ( وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا ) (٤).
( إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ ) (٥) تُبْنا ورَجَعْنا إِليكَ أَو سَكَنَّا إِلى أَمرِكَ.
الأثر
( فَأَسْرِعِ السَّيْرَ وَلَا تَهَوَّد ) (٦) مِنَ التَّهْوِيدِ ، وهو المشيُ الرُّويدُ.
__________________
(١) البقرة : ٦٢.
(٢) البقرة : ١١١.
(٣) استظهر زيادتها ناسخ « ج ».
(٤) البقرة : ١٣٥.
(٥) الأعراف : ١٥٦.
(٦) الفائق ٤ : ٦٤ ، النَّهاية ٥ : ٢٨١.