( ولَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ هَوَادَةٌ ) (١) لِينٌ ومسامحةٌ ومداهنةٌ في أَمرِ الدّينِ ، ومثلُهُ : ( لَأَبْعَثَتَّكَ إِلى رجلٍ لا تأْخذُهُ فيكَ هَوَادَةٌ ) (٢) أَي رِفْقٌ ولينٌ.
( فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ) (٣) يعلِّمانِهِ دينَ اليَهُودِ.
المثل
( تَهْوِيدٌ عَلَى رُيُودٍ ) (٤) من هَوَّد تَهْوِيداً ، إِذا نامَ وسَكَنَ. والرُّيودُ : جمع رَيْدٍ كصَيْدٍ ، وهو الحرفُ النّاتي مِنَ الجبلِ ، ومَنْ نامَ وسَكَنَ عليه كان على غير طمأنينةٍ. يضربُ لمن شَرَعَ في أَمرٍ وخيمِ العاقبةِ.
هيد
هَادَهُ ـ كبَاعَهُ ـ هَيْداً ، وهَاداً ، وهَيَّدَهُ تَهْيِيداً : حرَّكهُ ، وأَمالَهُ ، وأَزالَهُ ، وصَرَفَهُ ، وكسرهُ ، وأَقلقَهُ ، وأَزعجَهُ ، وكَرَبَهُ ، وزجرَهُ ..
و ـ الرَّجلُ الشَّيءَ : أَصلحهُ ..
و ـ السَّقفَ : حرَّكَهُ للهدمِ.
ولا يَهِيدَنَّكَ هذا الأَمرُ : لا يَزْعَجَنَّكَ ولا تُبالِ به.
وما يَهِيدُنِي ذلك : ما يُقْلِقُني ولا يُحَرِّكُني وما أَكْتَرِثُ له ولا أُباليه ، قال يعقوبُ : ولا يُنْطَقُ بـ « يَهيد » إِلا بحرفِ جحدٍ (٥).
وهَيَّدَ في السَّيرِ تَهْيِيداً : أَسرعَ ..
و ـ عن شتمِهِ : أَمسكَ.
ويا هَيْدَ ما لكَ ـ كهَيْتَ ـ أَي ما أَمرُكَ وما شأْنُكَ؟.
وأَتاهُم فما قالوا : هَيْدَ ما لكَ؟ أَي لم يسأَلوهُ عن حالهِ ، ولم يقولوا له شيئاً.
وهَيِدَ ـ بكسر الهاءِ والدَّالِ وفتحهما بلا تنوينٍ ـ وهادِ ، بكسر الدالِ وفتحها : زجرٌ للإِبلِ عن التَّهُوِيدِ في السَّيرِ عند
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٥٥ / ٤ ، مجمع البحرين ٣ : ١٧٠ ، وفيه : عندك بدل : عنده.
(٢) الفائق ٤ : ١١٩ ، النَّهاية ٥ : ٢٨١.
(٣) غريب ابن سلاّم ١ : ٢٢١ ، الفائق ٣ : ١٢٦.
(٤) مجمع الأمثال ١ : ١٤٦ / ٧٤٥.
(٥) اصلاح المنطق : ٣٧٩.