خُلاطَى بِمَكَّة.
الأثر
( قَدْ أَوْكَدَتاهُ يَداهُ ) (١) أَي قَوَّتاهُ من أَوْكَدَهُ بمعنى وَكَّدَهُ تَوْكِيداً ، أَو جَهَدَتاهُ من الوَكْدِ وهوَ العَمَلُ والجَهْدُ ، والإسنادُ إلى اليَدَيْنِ مجازيٌّ من بابِ : ( يداك أَوْكَتا وَفُوكَ نَفَخَ ) (٢) والأَلِفُ للتَّثنيةِ وليست بضميرٍ نحو : أَكَلُوني البراغيثُ ، وهي لُغَةٌ لِطَيِءٍ ، وبَيانُ مَعْناهُ في « ع م د ».
( عَلَيْها مُوكَداً ) (٣).
المصطلح
التَّوْكيدُ : يُرادُ بِهِ المُؤَكِّدُ ـ بكسرِ الكافِ ـ اطلاقاً للمصدرِ على اسمِ الفاعِلِ ، وهو تابعٌ يُقْصَدُ بِهِ كونُ متبوعِهِ باقياً على ظاهِرِهِ ، ويَنْقَسِمُ :
إلى مَعْنَويٍّ : وهو التَّابعُ الرَّافِعُ تَوَهُّمَ الإِسنادِ إلى غيرِ متبوعِهِ نحوُ : جاءَ زَيْدٌ نَفسُهُ ، أَو تَوَهُّمَ الخُصُوصِ بما ظاهِرُهُ العمومُ نحوُ : جاءَ القَومُ كُلُّهُم أَو جميعُهم.
وإِلى لَفْظيٍّ : وهو المقصودُ بِهِ التَّقويَةُ ، أَو رفعُ توهُّمِ الغلطِ أَو النِّسيانِ من المتكلِّمِ بإِعادَةِ اللَّفظِ الأَوَّلِ نحو : قد قامَتِ الصَّلاةُ ، وقامَ زَيْدٌ زَيْدٌ ، ونحوُ : ( فِجاجاً سُبُلاً ) (٤).
الحالُ المُؤَكِّدَةُ ، بكسرِ الكافِ : هي المُستَفادُ معناها ممّا قبلها كجاءَ القومُ طُرّاً ، و ( لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) (٥) وزَيْدٌ أَبوكَ عَطوفاً ، و ( أَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً ) (٦) وهي مُؤَكِّدَةٌ للعامِلِ لفظاً ومعنىً.
ولد
الوَلَدُ ، بفتحتينِ : ما وَلَدَهُ شَيءٌ ، فَعَلٌ بمعنى مَفْعُولٍ ، يطلقُ على الذَّكَر والأُنثى ،
__________________
(١) الفائق ٣ : ٤١٢ ـ ٤١٣ ، النَّهاية ٥ : ٢١٩.
(٢) مجمع الأمثال ٢ : ٤١٤.
(٣) من شعر حميد بن ثور ، والمؤكّد : الموثّق ، انظر الفائق ٣ : ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ، النَّهاية ٥ : ٢١٩.
(٤) الأنبياء : ٣١.
(٥) البقرة : ٦٠.
(٦) النّساء : ٧٩.