وواحِدٌ : جبلٌ لكلبٍ.
والوَحِيدُ : نَقاً بالدَّهناءِ لبني ضَبَّةَ.
وبهاءٍ : موضعٌ بينَ المدينةِ ومكَّةَ.
والوَحِيدَانِ : ماءانِ في بلادِ قيسٍ ، أَو هما بالجيمِ.
وعليُّ بنُ أَحمدَ الواحِديُ : صاحِبُ التَّفاسيرِ المشهورةِ.
وعبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الوَحِيديّ : مَحَدِّثٌ.
وأبو حيَّانَ : عليُّ بنُ أَحمَدَ بن العباسِ التَّوحيديُ ، عُرِفَ بذلكَ لحُسْنِ كلامِهِ في التَّوحيدِ والتَّصوُّفِ ، وأَغرَبَ من قالَ : إِنَّ أَباهُ كانَ يَبيع التَّوحيدَ ببغداد ، وهو نوعٌ من التَّمْرِ (١).
الكتاب
( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) (٢) حالٌ من مَفْعُولِ « ذَرْنِي » أَي ذَرْنِي وَحْدي مَعَهُ فأَنا أَكفيكَهُ في الانتقامِ منهُ ، أَو من فاعِلِ « خَلَقْتُ » أَي خَلَقْتُهُ وَحْدِي من غيرِ أَنْ يشركني في خلقِهِ أَحَدٌ ، أَو من مفعولِ « خَلَقْتُ » وهو العائِدُ المحذُوفُ ، أَي خَلَقْتُهُ وَحيداً فَريداً لا مالَ لهُ ولا وَلَدَ.
وقيلَ : نَزَلَتْ في الوَليدِ بنِ المُغيرَةِ المَخْزُوميِّ ، وكانَ يُلَقَّبُ في قومِهِ بالوَحيدِ ، أو لأنَّهُ كانَ يقولُ : أَنا الوَحيدُ ابنُ الوَحيدِ ، ليسَ لِي في العربِ نَظير ، ولا لأبي نَظيرٌ (٣) ، فهو تَهَكُّمٌ واستِهزاءٌ بهِ وبلقبِهِ ، نحو : ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ) (٤) ، فيفيدُ أنَّهُ ليس وحيداً في العُلُوِّ والشَّرَفِ ولكنَّهُ وَحِيداً في الخُبثِ والدِّماءِ والكفرِ.
وقيلَ : هو مفعولٌ ثانٍ لـ « خَلَقْتُ ». والوَحِيدُ الَّذي لا أَبَ لهُ فيكونُ طعناً في نَسَبِهِ.
( قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ) (٥) أَي بِخصْلَةٍ
__________________
(١) وفيّات الأَعيان وأنباء الزمان ٤ : ٣٥٤ / ٦٩٧.
(٢) المدثّر : ١١.
(٣) تفسير القرطبي ١٩ : ٧١.
(٤) الدّخان : ٤٩.
(٥) سبأ : ٤٦.