خارِجيٍّ : وهو عبارةٌ عن كونِ الشَّيءِ في الأعيانِ.
وإلى ذِهْنيٍّ : وهو كونهُ في الأَذهانِ.
وواجِبُ الوُجُودِ : هو الَّذي يكونُ وُجُودُهُ من ذاتِهِ ولا يحتاجُ إلى شيءٍ أَصلاً وهو اللهُ تعالى.
والوُجُودُ عِنْدَ أَهلِ العرفانِ : يُطلقُ على معنيينِ :
أَحدهما : وِجْدانُ الحَقِّ ذاتَهُ بِذاتِهِ ولهذا يُسَمُّون حَضْرَةَ الذَّاتِ المُقَدَّسَةِ حَضْرَةَ الوُجُودِ (١).
والثّاني : فِقْدانُ العَبْدِ بإنْمِحاقِ (٢) أَوصافِ البَشَريَّةِ ووُجُود الحَقِّ تَعالى ؛ لأَنَّهُ لا بقاءَ للبشريَّةِ عندَ ظُهُورِ سُلْطانِ الحَقيقَةِ ؛ قالَ الجُنَيْدُ : عِلْمُ التَّوْحيدِ [ مُباينُ لوجوده ووجوده ] (٣) مُباينُ لِعلمِهِ (٤) ؛ فالتَّواجُدُ (٥) بِدايةٌ ، والوُجُودُ نهايةٌ ، والوُجْدُ ما بينهما (٦).
ويُطْلَقُ الوَجْدُ عندهم أَيضاً : على ما يُصادِفُ القَلْبَ ويَرِدُ عليهِ بلا تَكَلُّفٍ ولا تَصَنُّعٍ.
والتَّواجدُ : استدعاءُ الوَجْدِ تَكَلُّفاً بِضَرْبِ اختِيارٍ ، وأَنكَرَهُ قومٌ لما فيهِ من التَّضَنُّعِ والتَّكلُّفِ ، وأَجازهُ آخرونَ لمن يقصُدُ بهِ تحصيلَ الوَجْدِ ، والأَصلُ فيهِ قَوْلُهُ عليهالسلام : ( إن لَمْ تَبْكُوا فَتَباكوا ) (٧) ، وأَرادَ بِهِ التَّباكي ممَّن هو مُستعدٌّ للبكاءِ لا تَباكي الغافِلِ اللاّهِي.
والوِجْدانِيّاتُ : ما يَكونُ مُدْرَكَةً بِالحَواسِّ الباطِنَةِ.
__________________
(١) اصطلاحات الصّوفيّة : ٤٨ ، ومعجم المصطلحات الصّوفية : ١٨٤.
(٢) في نسخة : بالمحاق بدل : بانمحاق وفي التعريفات : ٣٠٤ بإمحاق ، وفي معجم المصطلحات الصّوفية : ١٨٤ : بمحاق.
(٣) ما بين المعقوفين أضفناه عن التّعريفات ومعجم المصطلحات الصّوفيَّة.
(٤) في « ت » و « ج » لعمله بدل : لعلمه.
(٥) في التّعريفات : فالتّوحيد ، والمثبت موافق لما في معجم المصطلحات الصّوفية.
(٦) انظر قول ابن الجنيد في التّعريفات وعن رسالة القشيري في معجم المصطلحات الصّوفية.
(٧) سنن ابن ماجة ١ : ٤٢٤ / ١٣٣٧.