وحد
وَحَدَ ـ بتَثليثِ العينِ ـ وَحْداً ، وَوَحْدَةً ، وَحِدَةً ، وَوَحاداً ، وَوُحُوداً ، وَوُحُودَةً : انفَرَدَ ، كاسْتَوْحَدَ ، فهوَ واحِدٌ ، ووَحَدٌ كسَبَبٍ ، ووَحِدٌ كَكَتِفٍ ، وَوَحِيدٌ كَشَريفٍ ، ومنهُ : الواحِدُ لِمَبْدأِ العَدَدِ أَي العَدَدِ المُنْفَرِدِ. والجمعُ فيهِ : واحِدُونَ ، وَآحادٌ.
والحَادِي : مقلوبٌ من واحِدٍ ، حُوِّلَتِ الواوُ إلى موضعِ الدَّالِ ، ولا يمكنُ الإبتِداءُ بالألفِ لسكونها ، فقدِّمتِ الحاءُ عليها فصارَ حادِو ، فقلبتِ الواوُ ياءً لوقوعها مُتَطَرِّفَةً إثْرَ كسرةٍ فَصارَ حادِي ، ووَزْنُهُ عالفٌ لا فاعِلٌ.
وزَعَمَ الفَرّاءُ : أَنَّهُ ليسَ بمقلوبٍ بَل هو اسمُ فاعِلٍ من حَدا يَحْدُو كَأنَ الواحِدَ الزّائِدَ مِنْ قَوْلِهِمْ : حَادِي عَشَرَ يَسْوقُ (١) العَشَرَةَ ، وهِيَ بهاءٍ في الجميعِ.
واللهُ تعالى واحِدٌ ، بِمَعْنَى : أَنَّهُ لا ثانِيَ لهُ في الوُجُودِ والوُجُوبِ ، وبمعنى : أَنَّهُ لا كَثْرَة في ذاتِهِ وصِفاتِهِ بِوَجْهٍ لا ذهناً ولا خارِجاً لا بمعنى كونِهِ مَبْدَأً للعددِ كَما يَتَصَوَّرُهُ الأَكْثَرُونَ.
وفُلانٌ واحِدُ قَوْمِهِ ، وأَوحَدُهُمْ ، واحِدُ دَهْرِهِ ، وواحِدُهُ ، وواحِدُ أُمِّهِ ، وواحِدُ الآحَادِ ، ولا واحِدَ لهُ ، كُلُّ ذلكَ ، بمعنى : لا مثلَ لهُ ولا نَظيرَ.
والواحِدُ مِنَ الوَحْشِ : المُتَفَرِّدُ.
و ـ من النّاسِ : من لا يُعرَفُ نَسَبُهُ ولا أصلُهُ ، وهو مِنْ آحادِ النّاسِ ، جمعُ واحِدٍ ، كشاهِدٍ وأَشهادٍ.
ووَحْدانِيَّةُ الشَّيءِ : كَوْنُهُ واحِداً ؛ لأَنَّ ياءَ النَّسَبِ إِذا لحقت آخر الاسم وبَعْدَها هاءُ التَّأنيثِ أفادَت معنى المصدرِ ، والألفُ والنُّونُ مزيدتانِ للمبالغةِ ، والأَصلُ وَحْدانِيَّةٌ بفتحِ الحاءِ أَو كسرها نسبةٌ إلى الوَحَدِ ـ كَسَبَبٍ أوْ كَتِفٍ ـ
__________________
(١) في « ش » : لينوف بدل : يسوق.