وإنشادُ الشِّعْرِ : رَفْعُ الصَّوْتَ بهِ ؛ من إنْشادِ الضّالَّةِ ، أَي تعريفها ؛ لأنَّ المُعَرِّفَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ حالَ التَّعْريفِ بِها.
واسْتَنْشَدْتُهُ إِيّاهُ : طَلَبْتُ منهُ إنْشادَهُ.
وتَناشَدَ القَوْمُ الأَشعارَ : أَنْشَدَ بعضهم بعضاً شِعْراً لنفسِهِ أو لغيرِهِ.
والنَّشيدُ : الشِّعْرُ الَّذي يَتَنَاشَدَهُ القَوْمُ ، ورَفْعُ الصَّوْتِ.
والأَنَاشِيدُ : الأَشْعارُ المُتَناشدَةُ ، واحِدَتُها : أُنْشُوَدَةٌ.
ومُنْشِدٌ ، كَمُحْسِنٍ : جَبَلٌ من حَمْراءِ المدينةِ على ثمانيةِ أَميالٍ من طريقِ الفَرْعِ ، وآخَرُ في بلادِ طَيّءٍ ، وبَلَدُ لِبَني سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ ، ومَوْضِعٌ بَيْنَ رَضْوَى والسَّاحِلِ.
الأثر
( وَلا تَحِلُّ لُقَطَتُها إلاّ لِمُنْشِدٍ ) (١) أَي لا تَحِل لواحِدٍ اللُّقَطَة في مَكَّةَ إلاّ إنشَادها ، أي تَعْريفها فَقَطْ دُونَ أَنْ يَمْلكَها أو يَنْتَفِعَ بها ولو بعدَ سَنَةٍ ، بل يَنْشُدُها دائِماً تَخْصيصاً لِمَكَّةَ دونَ سائِرِ البلادِ.
( سَمِعَ رَجُلاً يُنْشِدُ ضالَّةً في المَسْجِدِ فَقالَ أَيُّها النّاشِدُ غَيْرَ الواجِدِ ) (٢) من نَشَدَ الضّالَّةَ إذا طَلَبَها ، ومعنى « غَيْرِ الواجِدِ » لا وَجَدْتَ ، دعاءٌ عليهِ زَجْراً عَنِ الطَّلَبِ في المَسْجِدِ.
( أُنْشِدُكَ عَهْدَكَ ) (٣) أَسألُكَ الوَفاءَ بِما وَعَدْتَ وعَهِدْتَ إليَّ من الغَلَبَةِ على الكَفَرَةِ.
( فَنَشَدْتُ عَلَيْهِ ) (٤) حَلَفَتُ له عليهِ.
( أَخافُ أنْ يُناشِدُوكُمْ ) (٥) أَي يَطلبوا إليكم ويسألوكُمُ الصُّلْحَ بالأَيمانِ والأَقسامِ.
__________________
(١) و (٢) غريب الحديث لابن الجوزي ٢ : ٤٠٧ ، النَّهاية ٥ : ٥٣.
(٣) البخاري ٥ : ٩٣ ، المعجم الكبير للطبراني ١١ : ٢٧٦ / ١١٩٧٦.
(٤) الغريبين ٦ : ١٨٣٧ ، النّهاية ٥ : ٥٣.
(٥) صحيح مسلم ٢ : ٧٤٨ / ١٥٦ ، سنن أبي داوود ٤ : ٢٤٤ / ٣٧٦٨.