محمّدِ بنِ النّعمانِ بنِ بشيرٍ الصَّحابيُّ المُحدِّثُ ، وآخرون.
صعد
صَعِدَ السَّطْحَ ، وإِليه ، وفي السُّلَّم ، وفي الدَّرَجَةِ ـ كتَعِبَ ـ صَعَداً ، وصُعُوداً : ارتَقَى.
وصَعَّدَ تَصْعيداً : رَقَى مكاناً عالياً ، كأَصْعَدَ ..
و ـ في الجَبَلِ ، وعليه : علا ، ولا تقل : صَعِدَ فيه ـ كسَمِعَ ـ أَو هِي لغةٌ حكاها ابنُ الأَعرابيِ (١) ، وعن أَبي زيد ـ صَعِدْتُهُ ـ كسَمِعتُهُ ـ بعد أَن قال : صَعَّدَ في الجَبَلِ تَصْعيداً ـ : ولم يعرفوا فيه صَعِدَ (٢). قال في المُحكم : وقد رجع أَبو زيدٍ عن ذلك ، فقال في الهَمزةِ : اسْتَورَأَتِ الإِبِلُ : نَفَرَت فصَعِدَتِ الجَبَلَ ، كسَمِعت (٣).
وأَصْعَدَ في الأَرضِ : ذهب مُستقِبلَ أَرضٍ أَرفعَ من الأُخرى ، أَو ذَهَبَ أَينما تَوَجَّه.
و ـ : أَتى مكَّةَ.
و ـ من بَلَدِهِ : ابتدأَ السَّفَرَ منه ، فهو مُصْعِدٌ في ابتدائِهِ مُنْحَدِرٌ في رُجوعِهِ ..
و ـ في الوادي : ذهب إِلى حيثُ يجيءُ السَّيلُ لا إِلى أَسفلِهِ ، كصَعَّدَ فيه تَصْعِيداً ، أَو انحَدَرَ فيه ؛ عن الأَخفش (٤) ، وأَنشَدَ قولَ الشَّاعِرِ (٥) :
أُصَعِّدُ سَيْراً في البِلَادِ وأُفْرِعُ
لكن قال ابنُ سيده : إِنَّما ذَهَبَ فيه إِلى الصُّعُودِ في الأَماكِنِ العاليةِ ، و « أُفرعُ » ها هنا أَنحدِرُ ؛ لأَنَّ الإِفراعَ من الأَضدادِ ، فقابَلَ التَّصَعُّدَ بالتَّسَفُّلِ (٦).
وأَصْعَدَتِ السَّفينةُ : مُدَّ شِراعُها فذهبَتْ بها الرِّيحُ.
__________________
(١) انظر المحكم والمحيط الأعظم ١ : ٤٢٢.
(٢) نوادر أبي زيد : ٥٢٠.
(٣) المحكم والمحيط الأعظم ١ : ٤٢٢.
(٤) انظر الصحاح.
(٥) عبد الله بن همّام السّلوليّ ، كما في كتاب سيبويه ٣ : ٥٧ ، واللّسان ، والتّاج ، وصدره :
إِذ ما تَرَينِي اليومَ مُزجىً ظَعينتي
(٦) المحكم والمحيط الأعظم ١ : ٤٢٢.