الإِكامُ ، كجِبال : جمعُ أَكَمَةٍ ـ محرَّكةً ـ وهي الرَّبوةُ الغليظةُ لا تبلغُ أَن تكونَ حجراً. وحدُّها : طرفُها الَّذي لا يستقرُّ عليه. والانصرادُ : وجْدانُ البَرْدِ. والعَسَمُ (١) ، بفتح العين والسّينِ المهملتين : الظُّلمةُ أَو اختلاطُها.
قال الميدانيُّ : هذا قول رَجُلٍ يشكو امرأَتَهُ ، وأَنَّه في بليَّه منها. يضرَبُ لمنِ ابتُلِيَ بشيءٍ فيه كلُّ شرٍّ ولا يستطيعُ مفارقَتَهُ. قال : والانصِرادُ لفظٌ ما رأَيتُهُ مستعملاً إِلاَّ هنا ، والله أعلمُ بصحتِهِ.
( أَصْرَدُ مِنَ الجَرادِ ) (٢) من الصَّرْدِ بمعنى البَردِ ؛ وذلك لأَنَّه لا يُرَى في الشّتاءِ لقلَّةِ صَبْرِهِ على البَرْدِ.
( أَصْرَدُ مِنَ السَّهْمِ ) (٣) مِنَ الصَّرْدِ بمعنى النُّفُوذِ ، يُضرَبُ للنَّافِذِ الماضي في أَمرِهِ.
صرخد
صَرْخَدٌ ، كفَرْقَدٍ : بلدٌ بحَوْرانَ من أَعمالِ دمشقَ.
والصَّرْخَدِيُ : الخَمرُ ؛ نسبةٌ إِليه ؛ لأَنَّه كثيرُ الكُرومِ فيُعصَرُ منه الخمرُ كثيراً ، ثمَّ توسَّعوا فسمَّوا الخمرَ نفسَها صَرْخَداً ، وأَدخلوا عليه اللاّمَ ، وقال أَبو العبَّاس : الصَّرْخَدِيُ : العَسَلُ في قولِ الشّاعرِ :
ولَذٍّ كَطَعْمِ
الصَّرْخَدِيِ تَرَكْتُهُ |
|
بِأَرْضِ
العِدَى من خَشْيَةِ الحَدَثانِ (٤) |
واللَّذُّ ، كفَلْسٍ : النّومُ.
صرفد
صَرَفَنْدَةُ ، بفتحاتٍ وسكون النّون : بلدٌ بصُورَ من سواحِلِ بحرِ الشَّامِ ، منها : محمَّدُ بنُ إِبراهيمَ بنُ رَواحَةَ بنِ
__________________
(١) لم نجد في كتب اللّغة المتداولة « عسم » بمعنى الظّلمة ، وإِنّما هو « الغسم » بالغين المعجمة.
(٢) جمهرة الأمثال ١ : ٥٨٥ ، وفيه : « أَصرد من جرادة ».
(٣) مجمع الأمثال ٤١٣١ / ٢١٨١.
(٤) هو للرّاعي النّميري ، ديوانه : ١٨٦ ، وروايته فيه :
ولذّ كطعم الصَّرخديِّ طرحتُه |
|
عشيّةَ خمس القومِ والعينُ عاشقه |