مُتَحَرٍّ حصولَهُ ؛ كأَنَّهُ جاعلٌ له قُبالتهُ.
وصَدَّاءُ ، كغَبْراءَ : لُغَةٌ في صَدَاءَ ـ كرَثْآءَ ـ أَو هي رَكِيَّةٌ عَذْبةُ الماءِ ، وتقدَّم في : « ص د أ ».
وصَدَدٌ ، كسَبَبٍ : موضعٌ في شِعرٍ أَبِي العيصِ المازنيِ (١).
وصُداصِدٌ ، كحُلاحِلٍ : جبلٌ لهُذَيْلٍ.
وصَدْصَدُ ، كسَلْسَل : اسمُ امرَأةٍ.
الكتاب
( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) (٢) لمَّا ضَرَبَ ابنُ الزِّبَعْرَى عيسى شَبَهاً للآلهةِ في العذابِ ، فقال ـ لمَّا سَمِعَ قولَهُ تعالى : ( إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) (٣) ـ : لَأَخْصِمنِّ محمَّداً ، فجاءَ إِلى النّبيِّ صلىاللهعليهوآله فقال : أَليس قد عُبِدَتِ الملائكةُ؟ أَليس قد عُبِدَ المسيحُ؟ فيكون هؤلاءِ حَصَبَ جَهَنَّمَ؟! فقال النّبيُ صلىاللهعليهوآله : ( ما أَجْهَلَكَ بِلُغَةِ قَوْمِكَ! « ما » لِمَا لَا يَعْقِل ) (٤) ، فألقمَه حجراً. والمراد بقومهِ كفّارُ قريشٍ ، ومعناهُ أَنَّهُم لَمّا سَمِعوا كلامَ ابنِ الزِّبَعْرَى ارتَفَعَ لهم جَلَبَةٌ وضجيجٌ فرحاً وجذلاً ظنّاً منهم أَنَّه أَلزَمَ النّبيَّ صلىاللهعليهوآله ، أَو ضَجُّوا ضَجيجَ المجادلِ وارتَفَعَت أَصواتُهُم بذلك.
( مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ ) (٥) هو ما يسيلُ من الدَّمِ والقَيْحِ من فُرُوجِ الزَّواني في النّارِ ، أَو هو ما لونُهُ لونُ الماءِ وطعُمُه طعمُ الصَّدِيدِ ، أَو ما يشبه الصَّديدَ نتناً وقذارةً وغِلَظاً.
( فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ) (٦) في « ص د ى ».
( وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ ) (٧) صَدَّ بلقيسَ عن الإِيمانِ عبادَةٌ كانت عليها ، وهي عبادةُ الشَّمسِ.
__________________
(١) إشارةً إلى قوله :
قالوا ضريّة أَمست وهي مسكنه |
|
ولم تكن مسكنا منه ولا صَدَدا |
معجم البلدان ٣ : ٣٩٧.
(٢) الزّخرف : ٥٧.
(٣) الأنبياء : ٩٨.
(٤) الإحكام للآمدي ٢ : ٢٠٩.
(٥) إبراهيم : ١٦.
(٦) عبس : ٦.
(٧) النّمل : ٤٣.