وبهاءٍ سمِّي الرَّجلُ.
وكنِّي الذَّكَرُ من الضِّباعِ : أَبا كَلَدَةَ ، وقالوا لمن لا يُدرِك ما عندَه : ( إِنَّه لَضَبُ كَلْدَةَ ) (١) ؛ لأَنَّها لا تَحفِر جُحرَها إِلاَّ في أَرضِ الصُّلبةِ.
وذيخٌ كالدٌ : قديمٌ (٢).
وكَلَدْتُ الشَّيءَ كَلْداً ، كقَتَلَ : جَمَعتُ بعضهُ على بعضٍ ، كَكَلَّدْتُهُ تَكْليداً.
وتَكَلَّدَ الإِنسان : غَلُظَ لحمُهُ ..
و ـ الشَّيءُ : صَلُبَ ، واشتدَّ ، وتقبَّض ، وامتَنَع ، كاكْلَنْدَدَ ، واكْلَنْدَى.
والكَلَنْدَى ، كسَبَنْتَى : الشَّديدُ الضَّخمُ من كلِّ شيءٍ ، والأَكَمَةُ ، واسمُ موضعٍ.
واكْلَنْدَى عَلَيه : أَلقى نَفسَهُ عَلَيهِ.
وكَلَدَةُ بنُ الحنبلِ الغسَّانيُّ : صحابيٌّ.
والحارِثُ بنُ كَلَدَةَ الثَّقَفيُّ : طَبيبُ العَرَبِ مُخْتَلَفٌ في صحبتِهِ ، قال ابن [ أبي ] حاتمٍ : لا يَصِحُّ إِسلامُهُ (٣) ، وقَولُ الفيروزاباديّ : كَلَدَةُ بنُ حَنْبَلٍ والحارث بن كَلَدَةَ صحابيَّان وطبيبٌ للعرب ؛ غلطٌ ؛ لأَنَّ الحارث بن كَلَدَةَ هو الطَّبيبُ بعينِهِ وليس في الصَّحابه الحارِثُ بن كَلَدَةَ سواه.
والكَلْدانِيُّونَ : قومٌ كانوا في قديم الدَّهرِ (٤) يُنسَبُ إِليهم السِّحرُ ، وكانوا يَعبُدونَ الكَواكِبَ ، ويزعمُونَ أَنَّها هِيَ المُدبِّرةُ لهذَا العالَمِ ومنها تصدُرُ الخَيراتُ والشُّرورُ والسَّعادةُ والنُّحوسةُ ، ويَسْتَحدِثُونَ الخَوارِقَ بواسطةِ تمزيجِ القُوَى السَّماويَّةِ بالقُوىَ الأَرضيَّة ، وهُمُ الَّذين بعث اللهُ تعالى إِبراهيمَ عليهالسلام مُبطلاً لمقالتِهِم ورادّاً عليهم مذاهبَهُم.
كمد
كَمِدَ كَمْداً ، كتَعِبَ : حَزِنَ حُزناً
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ٦٣ / ٣١٢. وتمام المثل : إنّه لضَبُ كَلَدةٍ لا يُدرك حفراً ولا يؤخذ مذنبَّا.
(٢) في النّسخ : قديم كالد ، والأنسب ما أثبتناه كما في المعاجم ، انظر العين والتَّكملة واللَّسان والتَّاج.
(٣) الجرح والتَّعديل ٣ : ٨٧ / ٤٠١ والإصابة ١ : ٢٨٨ / ١٤٧٥. وما بين المعقوفين عنه.
(٤) في « ت » و « ج » : السَّحر.