وسَنامٌ مُسَرْهَدٌ : سَمينٌ.
ومُسَرْهَدُ بنُ مُجَرْهَدٍ : والدُ مُسَدَّدٍ الأَسَديِّ المحدِّثِ بالبصرةِ ، وقد تقدَّمَ تمامُ نَسَبِهِ فِي : « س د د ».
سوسنجرد
سُوسَنْجِرْدُ ، بضمِّ أَوَّلهِ وفتحِ السّينِ الثّانيةِ وكسرِ الجيمِ وسكون الرَّاءِ : قريةٌ ببغدادَ ، منها : أَحمدُ بنُ عبدِ الله بنِ الخَضِرِ السُّوسَنْجِرْدِيُ ؛ محدِّثٌ.
سعد
سَعِدَ ـ كسَمِعَ ـ سَعَادَةً : عاونَتْهُ الأُمُورُ الإِلهيَّةِ على نَيْلِ الخيرِ وقويت أَسبابُ النّعمةِ لديهِ ، فهو سَعِيدٌ من سُعَداءَ ، وأَسْعَدَهُ اللهُ إِسْعادْاً ، فهو مَسْعُودٌ من مَسَاعِيدَ ، ولا يقال : مُسْعَدٌ ؛ استَغَنَوا فيه بـ « مَفْعُول » عن « مُفْعَل » ، وهُذَيلُ تُعَدِّيهِ بالحركةِ ، فتقول : سَعَدَهُ اللهُ ـ كمَنَعَهُ ـ وبها قَرَأ حَفصٌ وحَمزةُ والكِسَائِيُّ قولَه تعالى : ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا ) (١) بضمِّ السّين (٢). وقيلَ : هما لغتان لجميعِ العربِ ؛ لوُجُود « مَسْعُود » وعَدَمِ « مُسْعَد » عندَ الجميعِ ، ثمَّ الْتُزِمَ إِحدى اللّغتين. قال أَبو عليٍّ : ولا دلالةَ قاطعةٌ في ذلك ؛ لأَنَّه يجوزُ أَن يكون من باب : أَجَنَّهُ اللهُ فهو مَجْنُونٌ ، وأَحمَّهُ فهو مَحْمُومٌ ؛ فالمَفْعولُ جاءَ في هذا كلِّهِ على حذفِ الزِّيادةِ منه (٣) ، وهو الأَلِفُ ، إِلاَّ أَن يثبتَ السّماعُ الصَّحيحُ بـ « سَعَدَ » متعدِّياً عندَ الجميعِ.
والسَّعْدُ : خِلافُ النَّحْسِ. الجمعُ : سُعُودٌ ، وقد سَعَدَ ـ كمَنَعَ ـ سَعْداً ، وسُعُوداً ، وسُعُودَةً ، وهو يومٌ سَعْدٌ ، وكوكبٌ سَعْدٌ ؛ وصفاً بالمصدر ، وحكى ابنُ جنّي : يومٌ سَعدٌ ، وليلةٌ (٤) سَعُدَةٌ ؛ كما
__________________
(١) هود : ١٠٨.
(٢) انظر حجة القراءات : ٣٤٨.
(٣) انظر التّبيان للطّوسي ٦ : ٧١.
(٤) في « ت » و « ش » : كوكب بدل : ليلة ، والمثبت عن « ج » موافقة للمصدر.