وقيل : ما كان من خَلْقِ اللهِ ـ كالجبل ـ فهو بالضّمِّ ، وما كان من عَمَلِ العِبادِ فهو بالفتحِ ؛ لأَنَّه بالضّمِّ « فُعْل » بمعنى « مَفْعُول » ، أَي هو ممَّا فَعَلَهُ اللهُ وخَلَقَهُ ، وبالفتحِ مصدرٌ ، فهو حَدَثٌ يُحدِثُهُ النّاسُ. الجمعُ : أَسْدَادٌ.
والسُّدَّةُ ، بالضَّمِّ : ما بَقِيَ من الطَّاقِ المَسدُودِ ، والبابُ ، وكالصُّفَّةِ أَو كالسَّقِيفَةِ تُجعَلُ فَوقَهُ لتقيهِ من المطرِ ، والفِنَاءُ حولَ البيتِ أَو أَمامَ البابِ ؛ قال :
تَرَى الوُفُودَ
قِيَاماً عِنْدَ سُدَّتِهِ |
|
يَغْشُونَ بَابَ
مَزُوْرٍ غَيْرِ زَوَّارِ (١) |
الجمعُ : سُدَدٌ ، كغُرَفٍ.
والسَّدادُ والسَّدَدُ ، بفتحهما : الصَّوابُ من القَوْلِ والعَملِ ، والاستقامةُ ، والقَصْدُ ؛ تقول : الرِّيحُ تَجيئُنا من سَدادِ بني فلانٍ ، أي قَصْدِها.
وسَدَّ الرَّجُلُ يَسِدُّ بكسرِ السِّينِ : أَصابَ في قولِهِ وعَمَلِهِ ، فهو سَدِيدٌ ، كاسْتَدَّ.
و ـ قولُهُ وأَمْرُهُ : صارَ ذا سَدادٍ ، فهو أَمرٌ سَدِيدٌ ، وأَسَدُّ ، أَيْ قاصدٌ مستقيمٌ.
وكلامٌ سِدٌّ ، بالكسرِ : صحيحٌ سَدِيدٌ.
وأَسَدَّ : جاءَ بالسَّدَادِ ، وأَصابَهُ ، وطَلَبَهُ ، وتَحَرَّاهُ ، كسَدَّدَ تَسْدِيداً ، فهو مُسِدٌّ ، ومُسَدِّدٌ.
وسَدَّدَهُ تَسْدِيداً : وَفَّقَهُ للسَّدادِ ..
و ـ الرُّمْحَ : وجَّهَهُ طُولاً خِلَافَ عَرْضِهِ ..
و ـ السَّهْمَ إِلى الصَّيْدِ : وجَّهَهُ إِليه.
وسَدَّ السَّهْمُ بِنفسهِ ، كضَرَبَ.
واستَدَّ الأَمْرُ : انتَظَمَ وساد (٢) وصار إِلى السَّدادِ ..
و ـ ساعِدُهُ على الرَّمْي : استقامَ ؛ قال (٣) :
__________________
(١) البيت بلا عزو في مجمل اللغة ٣ : ٦٠ ؛ والمقاييس ٣ : ٦٦ ، والأَساس ، وشمس العلوم ٢ : ٣٤٢.
(٢) في « ت » : سار ، وليست في « ج ».
(٣) معن بن أوس ، كما في ديوانه : ٣٤.