ويُكَنَّى الذَّكَرُ بأَبي زِيادٍ ؛ قال أَبو حكيمةَ (١) :
تُحاوِلُ أَنْ
يَقُومَ أَبُو زِيادٍ |
|
ودُونَ قِيامِهِ
شَيْبُ الغُرَابِ |
وأَبو زَيْدانَ : ضربٌ من الطَّيْرِ.
وبو زَيْدَانَ ، بلا أَلِفٍ وقد تُزادُ : قِطَعٌ خشبيَّةٌ تُجلَبُ من الهندِ يُتَداوَى بها ، وهي عندَ بعضِهم المُسْتَعْجِلَةُ أَو نوعٌ منها.
وذو الزَّوَائِدِ : الأَسَدُ ؛ لتَزَيَّدِهِ في زئيرِهِ.
وأَبو الزَّوَائِدِ أَو ذو الزَّوَائِدِ الجُهَنِيُّ : صحابيٌّ لا يُعرَفُ اسمُهُ ، وهو أَوَّلُ مَن صلَّى صلاةَ الضُّحَى ، وزَعَمَ الطَّبَرانِيُّ أَنَّه ذو الأَصابِعِ (٢) والصَّحيحُ أَنَّه غيرُهُ.
وسليمانُ بنُ أَبي الزَّوَائِدِ ، ويقال : ابنُ ذِي الزَّوَائِدِ السَّعْدِيُّ : شاعرٌ من مُخَضْرَمِي الدّولتين ، وكان يؤمُّ النّاسَ بمسجدِ رسولِ الله صلىاللهعليهوآله .
الكتاب
( إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً ) (٣) إِنَّما نُمهِلُهُم ليكتسبوا إِثماً زائداً ، واللامُ للإِرادةِ عندَ الأَشاعرةِ ، وللعاقبةِ عندَ المعتزلةِ.
( وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) (٤) مصدرٌ بمعنى الزِّيادةِ أَو اسمُ مفعولٍ كالمَبِيْعِ ، أَي هل من زِيادةٍ؟ استدعاء وطَلَباً للزّيادة ، وذلك قبلَ دُخُولٍ ، أَو لبيانٍ استكثارِ الدّاخلين ، كما أَنَّ من شَتَمَ شَخصاً شتماً فاحشاً يقول له المَشتُومُ : هل بَقِيَ شيءٌ آخَرُ؟ والمعنى : لم يبَقَ مَزيدٌ ؛ ويدلُّ عليه قوله تعالى : ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ ) (٥).
__________________
(١) التَّاج ، التَّكملة ، وفيهما : « أَبو حليمة » ، والبيت بلا عزوٍ في المرصّع : ١٩٥ وثمار القلوب : ٢٥٢ ، وروايتهما :
... أَن تقيم أَباد زياد
(٢) المعجم الكبير : ٢٣٨.
(٣) آل عمران : ١٧٨.
(٤) ق : ٣٠.
(٥) الاعراف : ١٨ ، هود : ١١٩.