الأثر
( مَنْ زَادَ أَوِ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى ) (١) أي مَن أَعطى الزِّيادَةَ أَو أَخذها ، وفي كُتُبِ الفقه : « أَو استَزادَ » أَي طَلَبَ الزِّيادَةَ فأَخَذَها.
( مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِنَ النُّجُومِ اْقَتَبَس شُعْبَةً مِن السِّحْرِ زَادَ مَا زَادَ ) (٢) قيل : فاعلهُ الشُّعبةُ ، وذَكَّرَ الضَّميرَ لتذكيرِ السِّحرِ ، أَي يَزيدُ السِّحرُ ما يزيدُ الاقتباسُ ، فوَضَعَ الماضيَ موضعَ المستقبلِ ، والظَّاهرُ أَنَّ فاعل ( ذاد ) (٣) الأوَّل الاقتباسُ المفهومُ مِنَ اقتَبَسَ ، وفاعلَ « زادَ » الثّاني التّعلُّمُ أَو العِلمُ ، أَي يَزيدُ اقتباسُهُ ما يزيدُ تعلُّمُه ، أَو العِلمُ من النّجومِ.
المثل
( الزِّيادَةُ فِي الحَدِّ نُقْصَانٌ مِنَ المَحْدُودِ ) (٤) يُضرَبُ في النّهيِ عن الإِفراطِ في المدحِ ، أَو مطلقاً ، وهو كقولِ العامَّةِ : الزَّائِدُ أَخو النَّاقِصِ.
( زِدْهَا عَلَى حَبَلٍ نَيْكاً ) (٥) أَصلُهُ : أَنَّ امْرَأَةً حُبلَى رَأَت أُيُورَ حَميرٍ فاشرَأَبَّت للنِّكاحِ ، وقالت : أَروني ذاك ، ثمَّ قالت : أَروني ذاكَ ، فقيل لها : إِنَّ الحَمَيرَ لا تَنكحُ على الحَبَلِ ، وإِنَّ زوجَكِ سَيَزِيدُكِ على حَبَلِكِ نَيكاً ؛ وليس شيءٌ من الذَّكَرِ يأتي الأُنثى بعدَ حَمْلِها إِلاَّ الرَّجُلِ. يُضرَبُ للرَّجلِ الشَّرِهِ الذي يَطلُبُ الزِّيادَةَ على ما عندَهُ.
( زَادُ فِي الطُّنْبُورِ نَغْمَةً ) (٦) هذا من أَمثالِ المولَّدينَ. يُضرَبُ لمَن تكلَّفَ الزِّيادةَ من غيرِ داعٍ ، وهو كقولهم : زَادَ فِي الشِّطْرَنْجِ بَغْلَةً (٧).
__________________
(١) صحيح مسلم ٣ : ١٢١٠ / ٨٠ ، مجمع البحرين ٣ : ٥٩ ، في « ت » و « ش » : « زاد وازداد » ، والمثبت عن « ج » موافقة المصدرين.
(٢) سنن أبي داود ٤ : ١٥ / ٣٩٠٥ ، مسند أحمد ١ : ٢٢٧.
(٣) ليست في « ت » و « ش ».
(٤) مجمع الامثال ١ : ٣٢٤ / ١٧٤٢.
(٥) مجمع الامثال ١ : ٣٢٤ / ١٧٤٠.
(٦) و (٧) مجمع الأمثال ١ : ٣٢٧ ، في أمثال المولّدين.