ورِكابُ خِفافِ الأَزْوَادِ : ما في بطونِها عَلَفٌ ؛ قال (١) :
سَوامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَاد
وزَوَّدْتُهُ كتاباً إِلى فلانٍ ، إِذا كتبتُ له كتابَ شَفاعةٍ أَو عِنايةٍ إِليه.
وزَوَّدَهُ طَعْنَةً ، إِذا طَعَنَهُ فأَفلَتَ منه.
ورِقابُ المَزاوِدِ : لقبٌ للعَجَمِ لحمرةِ أَلوانِهِم ، وهي لا تُتَّخَذُ إِلاَّ من أَديمٍ أَحمَرَ ؛ قال الشَّاعرُ :
يُسَمُّونَنا
الأَعْرابُ والعَرَبُ اسْمُنا |
|
وأَسْماؤُهُمْ
فِينا رِقابُ المَزاوِدِ (٢) |
وزُوَيْدَةُ ، كزُبَيْدَة : امرَأَةٌ من المَهالِبةِ.
وذُو زُودٍ ، كهُودٍ : من أَهلِ اليَمَنِ ، كَتَبَ إِليه أَبو بكر في شأْنِ أهلِ الرِّدَّةِ الثّانيةِ.
وزَوَّادٌ ، كعَبَّاسٍ : ابنُ مَحفُوظٍ القُرَيْعِيُّ ، وابنُ عَلُّونِ الحَدِيثِيُّ ؛ مُحَدِّثانِ.
الكتاب
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى ) (٣) تَزَوَّدوا لمَعادِكُم اتِّقاءَ القبائِحِ فإِنَّ خيرَ الزَادِ اتِّقاؤُها ، وذُكِرَ ذلك في أَثناءِ أَعمالِ الحجِّ ؛ لأَنَّه أَحقُّ شيءٍ بالاتِّقاءِ فيه.
وقيل : نَزَلَت في أَهلِ اليَمَنِ ؛ كانوا (٤) يحجُّون ولا يَتَزوَّدُونَ ويقولون نحن المتوكِّلون ، ثمَّ كانوا يسألون النَّاسَ ويكونون كَلاًَّ عليهم ، فأُمِروا أنْ يَتَزوَّدوا ما يَتَبَلَّغُونَ به ، ويتَّقوا الإِبرامَ في السؤَالِ والتّثقيلَ على النَّاسِ.
الأثر
( فَمَلَأْنا أَزْوِدَتَنا ) (٥) أَرادَ مَزاوِدَنا ، وهو من بابِ إِطلاقِ المظروفِ على الظّرفِ ، أَو على حذفِ مضافٍ ، أَي أَوعيةَ أَزوِدَتِنا ، نحو : ( فَلْيَدْعُ نادِيَهُ ) (٦).
( فَجَمَعْنَا تَزَاودَنا ) (٧) قال الفارسيُّ :
__________________
(١) رؤبة بن العجاج ، ديوانه : ٣٩ ، وقبله :
قلّصْنَ تقليصَ النَّعامِ الوخّاد
(٢) البيت بلا عزوٍ في أساس البلاغة : ١٧٢ ، وعجزه في المحيط في اللّغة ٩ : ٧٦.
(٣) البقرة : ١٩٧.
(٤) في « ش » : وكانوا.
(٥) النّهاية ٢ : ٣١٧.
(٦) العلق : ١٧.
(٧) النَّهاية ٢ : ٣١٧ ، وفي « ت » و « ج » : تزوادنا والمثبت عن « ش » موافقة للمصدر.