زبرجد
الزَّبَرْجَدُ ، كسَفَرْجَلٍ : حَجَرُ الجواهرِ يُستخرَجُ من معادنِ الذَّهَبِ ، قال أَرسطُو : هو والزُّمُرُّدُ شيءٌ واحدٌ ، وقالَ هرمسُ : لا فرقَ بينهما إِلاَّ تَلَوُّنُ الزَّبَرْجَدِ ؛ فإِنَّهُ يكونُ أَخْضَرَ وأَصْفَرَ (١) ، والزُّمُرُّدُ لا يكونُ إِلاَّ أَخْضَرَ.
ولُقِّبَ قَيسُ بنُ حسَّانَ بالزَّبَرْجَدِ ؛ لفَرْطِ حسنِهِ.
زرد
زَرِدَ اللُّقمَةَ زَرْداً ، كسَمِعَ : ابتلَعَها ، كازْدَزَدَها ازْدِرَاداً ، ومُزْدَرَداً.
وزَرَّدْتُهُ إِيَّاها تَزْرِيداً : أَبلَغْتُهُ إِيَّاها.
ورَجُلٌ زَرِدٌ ، ككَتِفٍ : سريعُ الابتلاعِ.
والمَزْرَدُ ، كمَقْعَدٍ : الحَلْقُ.
وزَرَدَ حَلْقَهُ زَرْداً ، كقَتَلَ : عَصَرهُ وخَنَقَهُ ، وهو زَرَّادٌ ، كعَبَّاسٍ : خنَّاقٌ ..
و ـ الدِّرْعَ : سَرَدَها ؛ كأَنَّه خَنَقَ بعضَ الحَلَقِ ببعضِها لضيقِها ، وصانِعُها : الزَّرَّادُ ، وصِناعتُهُ : الزِّرَادَةُ ، ككِتابَةٍ.
والزَّرَدُ ، كسَبَبٍ : الدِّرْعُ المُزَرَّدَةُ.
والزِّرَادُ ، ككِتابٍ : خَيْطٌ يُخْنَقُ بهِ البَعِيرُ لئلاَّ يَدْسَعَ بجَرَّتِهِ فيملأ بها راكِبَهُ ، كالمِزْرَدِ ـ كمِنْبَرٍ ـ وبه سمِّيتِ المِخْفَقَةُ ـ وهي القلادةُ ـ زِراداً ، وقولُ الفيروزاباديِّ : وككِتابٍ : المِخْفَقَةُ بالفاءِ (٢) ، تصحيفٌ قبيحٌ.
والزَّرَدَانُ ، كسَرَطان : الحِرُ الضّيِّقُ ؛ كأَنَّه يَخْنُقُ الأَيْرَ ، أَو مطلقاً ؛ لأَنَّه يَزْدَرِدُ الأُيُورَ.
والمُزَرِّدُ ، كمُحَدِّثٍ : لقبُ يَزيدَ بنِ ضِرارٍ الشّاعرِ ؛ لقوله :
فَقُلْتُ
تَزَرَّدَها عُبَيْدُ فَإِنَّني |
|
لِدُرْدِ
المُوالي في السِّنِينَ مُزَرِّدُ (٣) |
__________________
(١) ومنه الحديث : « وقوائمهُ الزَّبرجد الأخضر » تفسير فرات الكوفي : ٥٩٥ / ٧٦٠.
(٢) في « ت » : بالهاء ، وفي القاموس المطبوع : المخنقة.
(٣) البيت في أساس البلاغة : ١٩٠ ، وفي « ش » : لزرد ... بدل : لدرد ....