الكتاب
( عِجْلاً جَسَداً ) (١) بدلٌ من « عِجْلاً » أَي جِسماً ذا لَحْمٍ ودَمٍ ، أَو أَحمَرَ من ذَهَبٍ.
( وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ) (٢) أَي وما جَعَلْناهُم ذوي جسدٍ غيرَ طاعِمينَ ، أَي مُستغنينَ عن الغذاءِ بل مُحتاجينَ إِليه ، ووَحَّدَ الجَسَدَ لإِرادةِ الجنسِ ، أَي ذوي ضَرْبٍ من الأَجسادِ ، أَو أَرادَ كلَّ واحدٍ مِنهُم.
( وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ) (٣) هو وَلَدٌ له وُلِدَ ميِّتاً فأُلِقَي على سريرِهِ.
أو وَلَدٌ له أَشفَقَ عليه من الجنِّ فأوْدعَهُ السّحابَ ، فَلم يَشعرْ إِلاَّ وقد وُضِعَ على كرسيِّهِ ميِّتاً ؛ تَنبيهاً على أَنَّ الحَذَرَ لا يمنَعُ من القَدَرِ.
أَو شِقُّ وَلَدٍ وَلَدَتْهُ امرأةٌ من نسائِهِ ، وكانَ قد قال : لأَطوفَنَّ اللّيلةَ على سبعِينَ امرأةً تَلِدُ كلٌّ منهُنَّ غلاماً يَضرِبُ بالسَّيفِ في سبيلِ اللهِ ، ولم يقلْ : إِن شاءَ اللهُ ، فلم تَحْمِلْ منهُنَّ إِلاَّ تلكَ المرأةُ ، وجاءتْ بهِ.
أَو هو جسدُ سليمانَ لمَرَضٍ امتَحَنَهُ اللهُ بِهِ ، والتّقديرُ : وأَلقينا منه على كرسيِّهِ جَسَداً.
أَو هو آصفُ جَلَسَ على كرسيِّهِ وقامَ مقامَهُ حينَ أَيقَنَ بالفتنةِ ، واشتَغَلَ هو بالعبادةِ ، حتَّى تابَ اللهُ عليه.
أو هو شيطانٌ اسمهُ صَخرٌ ، جاءَ على صُورةِ سُليمانَ عليهالسلام ، فأَخَذَ خاتَمَهُ من أُمِّ وَلَدٍ ( له ) (٤) كان يضعُهُ عندَها ، فجَلَسَ على كرسيِّهِ وعَكَفَتْ عليه الطّيرُ والإِنسُ والجنُّ ، وأَبى العلماءُ المحقِّقونَ قبولَ هذه الرِّوايةِ ، وقالوا : هي من أَباطيلِ اليهودِ.
المصطلح
الجَسَدُ : كلُّ رُوحٍ تَمَثَّلَ بتصرُّفِ الخيالِ المنفصلِ وظَهَرَ في جسمٍ ناريِ
__________________
(١) الأعراف : ١٤٨ ، طه : ٨٨.
(٢) الأنبياء : ٨.
(٣) سورة ص : ٣٤.
(٤) ليست في « ت » و « ش ».