( التَّجَرُّدُ لِغَيْرِ النِّكَاحِ مُثْلَةٌ ) (١) أَي التّعرِّي لغيرِ الجِماعِ تنكيلٌ ، قالتْهُ رَقَاشِ بنتُ عمروٍ لزوجِها حينَ قالَ لها : اخلعي دِرعَكِ لأَنظُرَ إِلى جسدِكِ. يُضربُ في الأَمرِ بوضعِ الشّيءِ موضعَهُ.
( غَنَظُوكَ غَنْظَ جَرادَةِ العَيَّارِ ) (٢) في : « غ ن ظ ».
( لا أَدْرِي أَيُ الجَرَادِ عَارَهُ ) (٣) أَي أَيُّ النَّاسِ أَخذَهُ وذهبَ به ، أَو مَنْ أَهلكَهُ ومَنْ دَهاهُ ، ومِثلُه : ( ما أَدْرِي أَيُ الجَرَادِ هُوَ ) (٤) أَي أَيُّ النّاسِ هو.
المصطلح
التَّجْرِيدُ في اصطلاحِ أَربابِ العِرفانِ : إِماطةُ السَّوِيِّ والكونِ عن السِّرِّ والقلبِ ؛ إِذ لا حجابَ سوى الصُّوَر الكونيَّةِ والأَغيارِ المنطبعةِ في ذاتِ السِّرِّ والقلبِ ، فهما كالنُّتُوءِ والشَّعَرِ في سطحِ المرآةِ القادحَةِ في استوائِهِ المزائلَةِ لصفائِهِ.
و ـ في البلاغَةِ : تجريدُ المعنى المرادِ عمَّن قامَ بهِ تصويراً لهُ بتصويرِ المستقبلِ مع إِثباتِ ملابسةٍ بينَهُ وبينَ مَن قامَ بهِ بأَداةٍ ، نحو : رأَيتُ منكَ أَسَداً ، أَو سياقٍ كقوله :
فَلَئِنْ
بَقِيتُ لأَرْحَلَنَّ بِغَزْوَةٍ |
|
تَحْوِي
الغَنائِمَ أَوْ يَمُوتَ كَرِيمُ (٥) |
( عُلِمَ من السّياق أَنَّه ) (٦) أَراد بالكريم نفسَه.
والمُجَرَّدُ من الفِعْلِ : ما كانَ باقياً على حروفِهِ الأَصليَّةِ ثلاثيّاً كان كضَرَبَ أَو رباعيّاً كدَحْرَجَ ؛ لأَنَّه جُرِّدَ من الزّوائدِ.
جرهد
اجْرَهَدَّ ، كاضْمَحَلَّ : أَسرَعَ في الذَّهابِ والسَّيْرِ ، كجَرْهَدَ جَرْهَدَةً ..
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ١٣٦ / ٦٨٢.
(٢) مجمع الأمثال ٢ : ٦١ / ٢٦٨٦
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٢٢٦ / ٣٥٥٨
(٤) إِصلاح المنطق : ٣٩٢.
(٥) البيت لقتادة بن مسلمة الحنفي ، كما في شرح ديوان الحماسة ٢ : ١٣٩.
(٦) ما بين القوسين ليس في « ت » و « ش ».