ومن المجاز
أَسَدَ بينَ القومِ أَسْداً ، كضَرَبَ : أَفْسَدَ ، كآسَدَ إِيساداً ..
و ـ فلاناً : سَبَعَهُ ، أَي وقعَ فيه وشَتَمَهُ.
وكتَعِبَ : غَضِبَ وسَفِهَ.
وآسَدَ بينَ الكلابِ إِيساداً : هارَشَ بينها ..
و ـ الكلبَ بالصَّيدِ : أَغراهُ به ، كأَسَّدَهُ تأْسِيداً ، وأَوْسَدَهُ والواوُ منقلبةٌ عن الأَلف.
واسْتَأْسَدَ النَّبتُ : طالَ والْتَفَّ وقَوِيَ وذهَبَ كلَّ مذهبٍ.
وأَسَدٌ ، كسَبَبٍ : ابنُ ربيعةَ بنِ نِزارٍ ، وابنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ ، وابنُ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ ؛ قبائلُ.
والأَسْدُ ، كفَلْسٍ : لغةٌ في الأَزْدِ ؛ جُرْثومةٌ من جراثيمِ قَحطانَ. قالَ ابنُ سلاّمٍ وابنُ السِّكِّيتِ : يقال ( لهم ) (١) الأَزْدُ بالزّاي ، والأَسْدُ بالسّينِ ، وهي أَفْصَحُ. وذكر ابنُ أَبي خَيثمةَ عن وهبِ ابن جَريرٍ : أَنَّه قلَّما ذَكَرَ الأَزدَ إِلاَّ قال : الأَسْدُ ، بالسّين ، وكان فصيحاً.
وقال يحيى بن معين : الأَزْدُ والأَسْدُ سواءٌ. وقال بعضهم : أَكثرُ ما يجيءُ بالزّاي وقليلاً ما تجيءُ نسبتُهم بالسّينِ (٢).
والأُسْدِيُ ، كتُرْكيٍّ : ضربٌ من الثّياب ؛ جمعُ ثوبٍ ، وقولُ الفيروزآباديِّ : نباتٌ ، تصحيفٌ قبيحٌ ، وهو في قولِ الحُطَيئَةِ يصفُ طريقاً ويشبِّهُهُ بهذا الضَّرْبِ من الثّياب :
مُسْتَهلِكِ
الوِرْدِ كالأُسْدِيِ قَدْ جَعَلَتْ |
|
أَيْدِي
المَطِيِّ بِهِ عادِيَّةً رُغُبَا (٣) |
ووَهِمَ الجوهريُّ وغيرُهُ في ذِكرِهِ هنا ، وصوابُهُ أَن يُذكرَ في : « س د و» ؛ لأَنَّه اسمُ جمعٍ لسَدَى ؛ وهو الثّوبُ المُسَدَّى (٤) ، والهمزةُ فيه كأُمْعُوزٍ
__________________
(١) ليست في « ت » و « ش ».
(٢) انظر أَنساب السّمعاني ١ : ١٣٨.
(٣) ديوانه : ١٢.
(٤) في « ج » : المسدي ، وفي « ش » : السّدي.