وبَطَائِحُ.
وبَطْحَاءُ مكَّةَ ، وأَبْطَحُها : هو المحصَّبُ بين منى ومكَّةَ ؛ أَوَّلهُ عند منقطعِ الشّعبِ من جهةِ منى ؛ وآخرُهُ متَّصلٌ بالمَعْلاةِ مقبرةُ مكَّةَ ، ومنه : قريشُ البِطاحِ والأَباطِحِ : وهم الّذينَ ينزلون الشّعبَ بين أَخشَبَي مكَّة ، وهم عشرةُ رهطٍ من عشرةِ أَبطنٍ : هاشمٍ ، وأُميَّةَ ، ونوفل ، وعبد الدّارِ ، وأَسدٍ ، ومخزومٍ ، وتيمٍ ، وعديٍّ ، وجمْحٍ ، وسَهْمٍ.
وما سوى هؤلاءِ من بطونِ قريشٍ يقال لهم : قريش الظّواهرُ ؛ لأَنَّهم نزلوا حول مكَة ظاهر الشّعبِ ، ومنه : بنو الحارثِ ، وبنو محاربٍ ابني فهرِ بن مالكٍ.
وقريشُ البِطَاحِ : أَشرفُ من قريشِ الظّواهرِ ؛ قال (١) :
وَلَو
شَهِدَتْني من قُريش عِصابَةٌ |
|
قُريش البِطَاحِ
لا قُريش الظَّواهِرِ |
وكان يقالُ لعبدِ المطَّلبِ بن هاشمٍ : أَبو البَطْحَاءِ ؛ لأَنَّ أَهلَ مكَّة عاشوا به وانتعشوا ، ولأَبي طالبٍ شيخ الاباطِحِ ؛ لأَنَّه سادَ قريش الأَباطِحَ كلَّهم.
وانْبَطَحَ الوادي انْبِطَاحاً : اتَّسَعَ.
ومكانٌ بَطْحٌ ، كفَلْسٍ وكَتِفٍ : متَّسعٌ.
وبُطَاحٌ بُطْحٌ ، بالضَّمِّ : واسعةٌ عريضةٌ.
وبَطَحْتُ المسجِدَ بَطْحاً ، كمَنَعَ : فرشتُهُ بالبَطْحاءِ ، كبَطَّحْتُهُ تَبْطِيحاً ..
و ـ المكانَ : جعلتُ ما ارتفعَ منه مُنْبَطِحاً ، أَي مُنْخَفضاً حتَّى يستوي.
وهذِهِ بُطْحَةُ صدقٍ ـ كغُرْفَة ـ أَي خصلةُ صدقٍ.
والبُطاحُ ، كغُرابٍ : مرضٌ يأخذُ من الحمَّى يَنْبَطِحُ له الإِنسانُ ، أَو داءٌ كالبرسامِ وليس به ( وقد بُطح بالمجهول
__________________
(١) هو لذكوان مولى مالك الدّار كما في معجم البلدان ١ : ٤٤٤ ، وفي الوافي بالوفيات ١٤ : ٤١ : ذكوان مولى عمر بن الخطّاب ، وفي هامش الصّحاح « عبر » قال : ذكوان مولى ملك الدّار وملك الدّار مولى لأبي الخطّاب. والشّاهد في اللّسان والتّاج.