عينيهِ بَراحَتِهِ عند زوالها ؛ لشدَّة شعاعها ، وعند غروبها ؛ ليتبيَّنها.
المثل
( بَرِحَ الخَفاءُ ) (١) كسَمِعُ أَي ظهر الأَمرُ وزالَ خَفاؤُهُ. يضربُ في اتِّضاحِ الأَمرِ وانكشافِهِ بعد استتارِهِ.
( هُوَ كَبَارِحِ الأَروَى ) (٢) كسَكْرَى ، هي إِناثُ المِعزَى الجبليَّةِ يضربُ للنَّادِرِ وقوعُهُ ، ولمن لا يرى إِلاَّ فلتةً ؛ لأَنَّ الأَروى مأْواها قُنَنُ الجبالِ فلا تكاد ( ترى ) (٣) بَارِحَةً ولا سانِحَةً إِلاَّ في الدَّهرِ مرَّةً.
( مَن لِي بالسَّانِحِ بَعدَ البَارِحِ؟ ) (٤) في : « س ن ح ».
بطح
بَطَحَهُ بَطْحاً ، كمَنَعَ : بسطَهُ ..
و ـ على وجهِهِ : أَلقاهُ فانْبَطَحَ.
وبَطْحَةُ الرَّجُلِ ، كهَضْبَةٍ : طولُ قدِّهِ مُنْبَطِحاً على الأَرضِ ؛ من البَطْحِ ، كما أَنَّ قامتَهُ : طولُ قدِّهِ قائماً منَ القيامِ ، تقولُ : بيتي قامةٌ في بَطْحَةٍ. تريدُ ارتفاعَهُ واتِّساعَهُ ، وقولُ الفيروزاباديِّ : بَطْحَةُ رجلٍ ، أَي قامتُهُ ، غلطٌ.
والأَبْطَحُ ، والبَطْحاءُ ، والبَطِيحَةُ : مسيلُ الماءِ المتَّسعُ فيه رمل وحصىً صغارٌ. وقال أَبو زيد : هي المسيلُ ضَيِّقاً كان أَو واسعاً (٥). وقال ابن دريد : هي الرَّملُ المنبسطُ على وجهِ الأَرضِ (٦). وقال النَّضرُ : هي بطنُ الميثاءِ والتَّلعةِ والوادي ، وهو التَّرابُ السَّهلُ في بطونها ممَّا قد جرَّتهُ السّيولُ (٧).
يقال : أَتينا أَبْطَحَ الوادي وبَطْحَاءَهُ وبَطِيحَتَهُ. الجمع : أَباطِحُ ، وبِطَاحٌ ،
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ٩٥ / ٤٦٠.
(٢) مجمع الأمثال ١ : ٢٥ / ٨٤ ، وفيه : « إنّما هو كَبَارِحِ الأَروى قَليلاً ما يُرَى ».
(٣) ليست في « ت » و « ش ».
(٤) مجمع الأمثال ٢ : ٣٠١ / ٤٠٢٦.
(٥) عنه في مشارق الأنوار ١ : ٥٧.
(٦) جمهرة اللّغة ١ : ٢٨٠.
(٧) عنه في معجم البلدان ١ : ٤٤٦ ، واللَّسان.