والموتُ الأبيضُ : الجوعُ ؛ لأنّه يُنَوِّرُ الباطنَ.
والموتُ الأسودُ : احتمالُ أذى الخلق ، وهو الفناءُ في الله ؛ لشهود الأذى منه برؤيةِ الأفعالِ في فعل محبوبِهِ.
الموتُ الأخضَرُ : لَبسُ المرقَّعِ من الخِرَقِ الملقاةِ الّتي لا قيمةَ لها ؛ لاخضرار عيشه بالقناعة.
المثل
( هو المَوْتُ الأحْمَرُ ) (١) يقال ذلك في الصّبر على الأذى والمشَقَّة ، قال أبو عبيدة : هو أن يَسْتَدِيرَ (٢) بَصَر الرجل من الهَولِ فَيَرىَ الدُّنيا في عينه حَمْراءَ أو سوداءَ ، وقال غيرُهُ : هو مأخوذٌ من لون الأسد كأنّه أسدٌ إذا أهوى إلى الإنسان.
وقيل : هو القتل لحمرةِ الدّمِ.
فصل النّون
نأت
نَأتَ ـ كَضَرَبَ ومَنَعَ ـ نَأتاً ، ونَئِيتاً : أنَّ ، مثل نَأمَ ونَهَتَ ، أو هو (٣) فوق الأنينِ والنَّئيمِ.
والنَّائِتُ والنَّآّت ، كعبّاسٍ : الأسدُ.
ونَأتَهُ ، كَمَنَعَهُ : حَسَدَهُ.
نبت
نَبَتَ الزَّرعُ والبقلُ ـ كقَتَلَ ـ نَبْتاً ، ونَباتاً : ظَهَرَ من الأرضِ ، كأنْبَتَ إنباتاً ، وأنكرها الأصمعيُّ وقال : لا يكون الرّباعيّ إلاّ متعدّيا (٤) ، وذهب في قول زهير :
__________________
(١) الزّاهر ١ : ٤٩٦ / ٤٥٨ ، مجمع الأمثال ٢ : ٣٠٣ / ٤٠٣٣.
(٢) كذا في « ش » وفي « ت » و « ج » : يسدر ، وفي الزّاهر ومجمع الأمثال : يَسْمَدِرَّ.
(٣) في « ش » : وهو بدل : أو هو.
(٤) انظر جمهرة اللّغة ١ : ٢٥٧ ، والمصباح المنير : ٥٩٠.