( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ ) بِمَيِّتٍ (١) يَحضُرُه الموتُ ويأتيه من كلِّ موضع من جسده حتّى من إبهام رجلِه ، أو من أصل كلِّ شَعَرَةٍ ، أو تأتيه أسبابُ الموت ومُوجِباتُه وتُحيطُ به من جميع الجهات ، ( وَما هُوَ بِمَيِّتٍ ) حقيقةً مع مجيئِهِ أو مجيء أسبابه ؛ لأنّه ( لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ).
( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ ) مَيِّتُونَ (٢) إنَّك وإيّاهم في عداد المَوْتَى وإنْ كنتم أحياءً ؛ لأنّ ما هو كائِنٌ فكأن قد كان.
الأثر
( أوّلُ من ماتَ إبليسُ ) (٣) أي هَلَكَ بارتكابِ المعصيةِ واستيجاب النّارِ.
( ماتَ مِيتَةَ الجاهليّةِ ) (٤) بالكسرِ أي على الهيئةِ الّتي يَمُوتُ عليها أهل الجاهليّة حيث لم يَعرِفُوا إماماً مُطاعاً.
( مُسْتَمِيتِينَ ) (٥) مُسْتَقْتلِينَ.
( يَكُونُ في النّاسِ مُوتانٌ ) (٦) كبُطلانٍ ويفتح ، أي موتٌ كثيرٌ يَقَعُ فيهم.
( مَوَتَانُ الأرضِ لِلّهِ ورَسُولِهِ ) (٧) كحَيَوانٍ وهو ما لم يَجرِ عليه مِلكُ أحدٍ.
( المَوْتُ الأبْيَضُ ) (٨) في « ب ي ض ».
المصطلح
المَوْتُ : قمْعُ هوى النَّفس فمن ماتَ عن هواه فقد حَيى بهداه ؛ وللمؤلّفِ :
قل لنفسٍ قد
نازَعَتْكَ إليها |
|
إن تريدي بها
الحياةَ فَمُوتي (٩) |
الموتُ الأحمرُ : مخالفةُ النّفسِ.
__________________
(١) ابراهيم : ١٧.
(٢) الزمر : ٣٠.
(٣) النّهاية ٤ : ٣٦٩.
(٤) النّهاية ٤ : ٣٧٠ ، مجمع البحرين ٢ : ٢٢٤.
(٥) النّهاية ٤ : ٣٧٠.
(٦) مسند أحمد ١ : ١١٧ ، النّهاية ٤ : ٣٧٠.
(٧) الفائق ٣ : ٣٩٢ ، النّهاية ٤ : ٣٧٠.
(٨) الفائق ١ : ١٤١ ، النّهاية ١ : ١٧٢.
(٩) ديوانه : ٨٩.