وهم يَقْتاتُون الحُبُوبَ وبها : يَتّخِذُونها قُوتاً.
واسْتَقاتَهُ : سَألَهُ القُوتَ.
وما عندَهُ قِيتُ ليلةٍ ، وقِيتَةُ ليلةٍ ـ بكسرهما كبِيتِ ليلةٍ وبِيتَةِ ليلةٍ ـ أي ما يَقْتاتُهُ ليلةً.
والقائِتُ : الأسدُ.
ومن أقسامِ الأعْرابِ : لا وقائتِ نفسي ما فعلتُ كذا ، يَعْني : الله الذي يَقُوتُها.
وأقاتَ الشَّيءَ ، وعليه : اقتَدَرَ ، وحافَظَ ، فهو مُقِيتٌ عليه ، وهو من القُوتِ ، كأنّه يعطي كلَّ نفسٍ قُوتَها وَيَحْفَظُها.
ومن المجاز
اقْتاتَ الكلامَ اقتِياتاً : قَلَّلَهُ ..
و ـ لنارِه قِيتَةً : أطعَمَها الحطبَ ونَفَخَها برفقٍ.
والحربُ تَقْتاتُ الإبلَ ، أي يَكثُرُ القَتلىَ فيها فتُعطى الإبلُ في الدّيات.
الكتاب
( وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً ) (١) مُقتدراً أو حافِظاً ؛ لأنّه يَحفظُ النّفس ويُمسِكُها ، أو شاهداً ؛ لأنّه قائمٌ عليها بِحفظِهِ وإقاتتِهِ لها.
الأثر
( وجَعَلَ لكلٍّ منهم قيتةً مقسومةً ) (٢) أي قُوتاً مقسوماً ، أو هي فِعلَةٌ ( من القوتِ ) (٣) كمِيتَةٍ من الموتِ.
( اللهُمَّ اجْعَلْ رِزقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً ) (٤) أي قدر ما يُمسِكُ الرَّمَقَ ، أو كفايةً من غير إسْرافٍ.
( قُوتوا طَعامَكُم يُبارَكْ لَكُم فِيهِ ) (٥) سُئِلَ الأوزاعيُّ عنه ، فقال : هو صِغَرُ (٦) الأرغِفَةِ ، وقال غيره : هو مثلُ : ( كيلُوا طعامَكم ) (٧).
__________________
(١) النّساء : ٨٥.
(٢) النّهاية ٤ : ١١٩.
(٣) ليست في « ت ».
(٤) غريب الحديث ٢ : ٢٧٠ ، النّهاية ٤ : ١١٩.
(٥) و (٦) الرّوض الانف ٣ : ٢٦ ، النّهاية ٤ : ١١٩.
(٧) في « ت » و « ج » : أصغر.