الكتاب
( وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) (١) ما نقصنا الآباءَ من ثوابِ عملِهِم شيئاً حتَّى ألحقْنا ذُريَّاتهم بِهِمْ. وقرأ ابن كثير : « وما ألِتْنَاهُمْ » (٢) بكسر اللاّم كسَمِعْناهُم ، وهي لغةٌ.
الأثر
( أتَأْلِتُ على أمِيرِ المُؤْمِنينَ؟ ) (٣) الهمزةُ للإنكارِ التَّوبيخيِّ ، قال ذلك رجلٌ لرجلٍ قال لعمَرَ : إتَّقِ اللهَ ، أي أتَجسُرُ وتُشَنِّعُ عليه ( بقولك ذلك )؟ (٤) كما يَجسُرُ المُحْلِفُ على المُحْرَجِ إلى الحلفِ ويُشَنِّعُ عليه.
( وتُولِتُوا أعْمَالَكُمْ ) (٥) تُنقِصوها ؛ من آلَتَهُ إيلَاتاً ، بمعنى ألَتَهُ ألْتاً.
أمت
الأمْتُ ، كفَلْسٍ : الأكَمَةُ ، والمكانُ المرتَفِعُ ، وما ارْتفعَ من الرَّوابِي ، والتِّلالُ الصِّغارُ ، والنُّتُوُّ اليسيرُ ، والاعوجاجُ ، والاختلافُ ، وأن يرتفعَ مكانٌ وينخفِضَ مكانٌ ويَغلُظَ مكانٌ ويَرِقَّ مكانٌ ، وبكلّ ( من ذلك ) (٦) فُسِّرَ قولهُ تعالى : ( لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً ) (٧) ..
وهو أيضاً : الضّعفُ ، والانثناءُ ، والهوادةُ ، واللّينُ ، والوَهَمُ (٨) ، والنّقصُ ، والعيبُ في الفمِ والحَجَرِ والثّوبِ وشُقُوقُ الرّاحةِ ، والقصدُ ، والطّريقةُ الحسنةُ ، والحَزْرُ ، والتّقديرُ.
أمَتَهُ ـ كَضَرَبَهُ ـ وأمَّتَهُ تَأْمِيتاً : قَدَّرَهُ ،
__________________
(١) الطّور : ٢١.
(٢) وقرأ بها أيضاً الحسن وابن محيصن. انظر معجم القراءات القرآنية ٦ : ٢٨٥.
(٣) الفائق ١ : ٥٣ ، النّهاية ١ : ٦٠.
(٤) ليست في « ت » وفي « ش » : بقولك هذا.
(٥) الفائق ١ : ٢٥٥ ، النّهاية ١ : ٥٩.
(٦) ليست في « ت ».
(٧) طه : ١٠٧.
(٨) كذا في النّسخ الثّلاث ، وفي المصادر : الوهن. انظر اللّسان والقاموس وغيرهما.