وكطُوبى : قريةٌ ببغدادَ.
الأثر
( عَلَيْكَ بِالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَدَعِ الرَّائِبَ ) (١) أي عليكَ بما فيه خيرٌ كاللبنِ الذي فيه زبدُهُ ، ودَعْ ما لا خيرَ فيه كالمَخِيضِ ، أو الأوّلُ من الرَّوْبِ والثاني من الرَّيْبِ ، أو كلاهما من الرَّيْبِ ، أي عليكَ بإصلاحِ ما يُرِيبُ من أمركَ وتجنّبْ ما فيه رِيبةٌ.
( لَا شَوْبَ وَلَا رَوْبَ في البَيْعِ وَالشِّرَاءِ ) (٢) أي لا غِشَّ ولا تخليطَ.
المثل
( مَا يَقُوُمُ بِرَوبَةِ أَهْلِهِ ) (٣) أي بما أسندوا إليه من حوائجِهِم ، ويُروى : ( ... بِرَوْبَةِ أَمْرِهِ ) ، أي بجميعِهِ ، يُضرَبُ لمَن لا كفايةَ عندَهُ.
( مَا عِنْدَهُ شَوْبٌ وَلَا رَوْبٌ ) (٤) قال ابنُ الأعرابيِّ : الشَّوْبُ : العسلُ المَشُوبُ ، والرَّوْبُ : اللبنُ الرائِبُ. يضرب لمن لا غناء عنده ، ويقال : « لا شوبَ ولا رَوْبَ » عندَ البيعِ والشراءِ في السلعةِ يَبِيعُها ، أي أنّه بريءٌ من عيوبِها.
رهب
رَهِبَ ـ كتَعِبَ ـ رَهَباً ، ورُهْباً ، ورَهْباً ، ورَهْبَةً ، ورُهْباناً ، ورَهَباناً ، كتَعَب وشُرْبٍ وضَرْب ورَحْمَة وغُفْران وشَنَآن : خافَ وفَزِعَ ، فهو راهِبٌ ، ورَهْبانُ كخَشْيانَ ، والاسمُ : الرَّهْبى ـ كشَكْوى وعُتْبى ويُمَدّانِ ـ والرَّهَبُوتُ ، والرَّهَبُوتَى ، مُحرَّكتَينِ.
وهو رجُلٌ مَرْهُوبٌ : يُخافُ منه.
وأَرْهَبْتُهُ : إِرْهاباً ، ورَهَّبْتُهُ تَرْهِيباً : أخَفتُهُ.
__________________
(١) غريب الحديث لابن الجوزيّ ١ : ٤٢٦ ، النهاية ٢ : ٢٨٦ ، الغريبين ٣ : ٨٠٣.
(٢) الفائق ٢ : ٢٦٩ ، والنهاية ٢ : ٢٧١.
(٣) مجمع الأمثال ٢ : ٢٩١ / ٣٩٦١.
(٤) مجمع الأمثال ٢ : ٢٩١ / ٣٩٥٧.