واسْتَرْهَبْتُهُ : أزعجتُ نفسَهُ بالإخافةِ.
وتَرَهَّبْتُهُ : تهدّدتُهُ ، ويقال : لم أُرْهَبْ بكَ ، أي لم أَسْتَرِبْ بكَ.
ومن المجاز
أَرْهَبَ الإبلَ عن الحوضِ : ذادَها.
وأَرْهَبَ الناسَ عنه بأسُهُ : كفَّهُم عنه.
وتَرَهَّبَ فلانٌ : تعبّدَ في صَوْمَعتِهِ ، وهو راهِبٌ بيّنُ الرَّهْبانِيَّةِ ـ بالفتحِ وتُضَمُّ ـ والرَّهْبَنَةِ ، كسَلْطَنَةٍ. الجمعُ : رُهْبانٌ كرُكْبانٍ ، ورَهَبَةٌ ككَتَبَةٍ ؛ قال (١) :
كأَنَّهَا مِصْبَاحُ دَيْرِ الرَّهَبَهْ
وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً كسُلْطانٍ ، وجمعُهُ : رَهابِينُ ، ورُهْبانُونَ ، ورَهابِنَةٌ ، كجَحاجِحَةٍ.
والرَّهْبُ ، كفَلْسٍ : النصلُ الرقيقُ ..
ومن الجمالِ : المهزولُ بعيراً كان أو ناقةً ، والجملُ العظيمُ ـ وأَرْهَبَ : رَكِبَهُ ـ الجمعُ : رِهابٌ ، ككِلابٍ.
وكسَبَبٍ : الكُمُّ.
وأَرْهَبَ : طالَ كُمُّهُ. قيل : لغةٌ حِمْيَريّةٌ ، وقيل : ليس بثَبتٍ.
وكسَحابَةٍ ، وتُضَمُّ وتُشدَّدُ : عُظَيْمٌ في الصدرِ مُطِلٌّ على البطنِ كأنّه طرفُ لسانِ الكلبِ. الجمعُ : رَهابٌ ، كسَحابٍ.
والأَرْهابُ ، كأَسْباب : بُغاثُ الطيرِ ، ولم يُسمَعْ له واحدٌ ، وليس بمفردٍ ؛ إذ لا يكون « أَفْعالاً » إلاَّ مُكسَّراً.
ورَهَّبَ البعيرُ تَرْهِيباً ، إذا ذَهَبَ يَنهَضُ ثُمّ بَرَكَ من ضَعفٍ بصُلبِهِ ..
والناقةُ : جَهَدَها السيرُ حتّى خافَ صاحبُها أنْ تَهلكَ ، فقَعَدَ إليها يَعلِفُها حتّى ثابَتْ إليها نفسُها.
والراهِبُ والمَرْهُوبُ : الأسدُ.
__________________
(١) الأساس ص ١٨١ ، ونسبه إلى رجل من الضِّباب. وقبله :
قد أدبر اللّيل وقضّى أرَبَهْ |
|
وارتفعت في فلكَيها الكوكبَهْ |
كأنّها مصباح دير الرهبَهْ.