الفيروز اباديّ : طيرُ العَراقيبِ : الشِّقِرَّاقُ ، وَهَمٌ.
( شَرُّ ما يُجِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ ) (١) مرَّ في « جيأ ».
عزب
عَزَبَ الرَّجلُ ـ كقَتَلَ ـ عُزْبَةً ، وعُزُوبَةً ـ بضَمِّهما ـ إِذا لم يكن له أَهلٌ ، فهو عَزَبٌ كسَبَب. الجمع : أَعْزابٌ ، كأَسبابٍ.
وهي امرأَةٌ عَزَبٌ أَيضاً ، وعَزَبَةٌ : لا زوج لها ، وأَنكر الزّجَّاجُ عَزَبَةً ـ وزعم أَنَّه ممَّا أَخطأَ فيه صاحبُ الفصيحِ حيث قال : رجلٌ عَزَبٌ وامرأَةٌ عَزَبَةٌ ـ وأَنشَدَ :
يَا مَن يَدُلُ
عَزَباً عَلى عَزَبْ |
|
على ابنَةِ
الشّيخِ الحُمارِسِ الأَزَبْ (٢) |
وهذا يثبت عَزَباً ولا ينفي عَزَبَةً ، فقد أَثبتها غيرُ واحدٍ من الأَثبات ، بل لم يذكر الجوهريّ وجماعةٌ غيرَها ، وقال الزّمخشريّ : لك أَن تقول : امرأَةٌ عَزَبَةٌ (٣).
قال أَبو حاتمٍ : ولا يقال : رجلٌ أَعْزَبُ ، قال الأَزهريّ : وأَجازَهُ غيرُهُ (٤) ، وقياسُهُ أَن يقال : امرأَةٌ عَزْباءُ كأَحمَرَ وحَمْراءَ ، وهم رجالٌ عُزَّابٌ ككُفَّار ؛ جَمْعٌ باعتِبار بنائه الأَصليّ ، وهو عازبٌ ككَافِر.
ورجلٌ مِعْزَابَةٌ ، كمِهْذَارَة : طالت عُزُوبَتُهُ وتمادت حتّى ماله في الأَهلِ من حاجةٍ.
وتَعَزَّبَ الرّجلُ : ترك النّكاحَ.
وعَازِبَةُ الرّجلِ ، ومُعَزِّبَتُهُ : امرأَتُهُ ؛ من عَزَبَتْهُ عَزْباً ـ كقَتَلته ـ وعَزَّبَتْهُ تَعْزِيباً ، أَي
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ : ٣٥٨ / ١٩١٧.
(٢) الرّد على الزّجّاج في مسائل أخذها على ثعلب : ٢٧ ، التّهذيب ٢ : ١٤٧ ، والتّكملة ، واللّسان ، والتّاج ، وفي جميع : « الحمارس الشّيخ » بدل : « الشّيخ الحمارس » ، ولم ينسبوه.
(٣) الأساس : ٣٠٠.
(٤) انظر قول الأزهريّ ، ونقله قول أبي حاتم في تهذيب اللّغة ٢ : ١٤٧.