ومن المجازِ
عَرْقَبَ في فعلِه : إِذا احتال.
وتَعَرْقَبَ عن الأَمر : عَدَلَ.
ومن الكناية
فلانٌ يَضْرِبُ العَراقِيبَ ، أَي يُضِيفُ.
ويومُ العُرْقُوبِ : من أَيَّامِهِم.
المثل
( مَواعيدُ عُرْقُوبٍ ) (١) هو رجلٌ من العمالقة ـ وهو عُرْقُوبُ بنُ مَعْبَدِ بن زهيرٍ أَحدُ بني عبد شمسٍ بن ثعلبَةَ ، أَو عُرْقُوبُ بن صَخْرٍ من الأَوس ـ أَتاهُ أَخٌ له يسأَلُهُ فوعدَهُ ثمرةَ نخلةٍ ، وقال : إِذا أَطْلَعَتْ فلكَ طلعُها ، فلمَّا أَطْلَعَت قال : إِذا أَبْلَحَتْ ، فلمَّا أَبْلَحَت قال : إِذا أَزْهَت ، فلمَّا أَزْهَت قال : إِذا أَرْطَبَتْ ، فلمَّا أَرْطَبَت قال : إِذا أَتمْرَتْ ، فلمَّا أَتمرت جدَّها ليلاً ولم يعطِهِ شيئاً ، فضربوا به المثل في الإِخلاف ؛ قال الأَشجعيُّ :
وَعَدْتَ وَكانَ
الخُلْفُ مِنْكَ سَجِيَّةً |
|
مَواعِيدَ
عُرْقُوبٍ أَخاهُ بِيَتْرَبِ (٢) |
ويَتْرَبُ بِالمثنّاة الفوقيَّة وفتح الراءِ المهملة : موضعٌ قربَ المدينة ، وقيل : بالثّاء المثلَّثة وكسر الرّاءِ ، وهي المدينة ، وقد سبق الكلام عليه في « ت ر ب ».
( أَشأَمُ مِن طَيْرِ العَراقِيبِ ) (٣) قال الميدانيُّ : هو طيرُ الشّؤْمِ عِند العَرَبِ ، وكلُّ طائرٍ يُتَطَيَّرُ منه للإِبل فهو طيرُ عُرْقُوبٍ ؛ لأَنَّه يُعَرْقِبُها ؛ قال الفرزدق (٤) :
فَلُقِّيتُ مِنْ طَيْرِ العَراقيبِ أَخْيَلَا
والأَخَيلُ : الشِّقِرَّاق ، وهم يتشاءَمُونَ به ، فهو من جملةِ طير العَراقِيب ، وقول
__________________
(١) مجمع الأمثال ٢ : ٣١١ / ٤٠٧٠.
(٢) مجمع الأمثال ٢ : ٣١١ ، التهذيب ٣ : ٢٩٠ ، اللّسان.
(٣) مجمع الأمثال ١ : ٣٨٣ / ٢٠٤٠.
(٤) ديوانه ٢ : ١٤١ ، وفيه : « فلاقَيتْ » بدل : « فلقيت » ، وقبله :
إذا قَطَناً بَلَّغْتَنِيهِ ابن مُدْرِكٍ