وسَمَّوا : عَجِيبَةَ كسَفِينَة ، وعُجَيْبَة كجُهَيْنَةَ ، ومنه : عُجَيْبَةُ بنُ عبدِ الحميدِ من أَهلِ اليمامةِ.
وحكيمُ بنُ عُجَيْبَةَ : كوفيٌّ غالٍ في التّشيُّع.
وأَعْجَبَ جاهلاً : لقبٌ.
ومُنْيَةُ عَجَبٍ : ( قريةٌ ) (١) بالمغربِ.
وعَجْبٌ ، كفَلْس : موضعٌ بالشّام.
وكأَميرٍ : موضعٌ باليمن.
الكتاب
( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً ) (٢) أَي بل أَظَنَنْتَ أَنَّهم كانوا عَجَباً من آياتِنا فقط؟! فلا تحسبنَّ ذلك ، فإِنَّ من آياتنا ما هو أَشدُّ عَجَباً منهم ، والحاصل : إِنَّك تَعْجَبُ من هذا الأَدنى فكيف بما هو فوقَهُ؟!
( وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً ) (٣) أَي اتِّخاذاً عَجَباً ، أَو سبيلاً عَجَباً ؛ فهو ثاني مفعولَي « اتَّخَذَ » والظّرف حالٌ ، أَو قال موسى عند ذلك : عَجَباً كيف كان ذلك؟ أَو اتَّخَذَ موسى سبيلَ الحوتِ في البحر عَجَباً ؛ عن ابن عبّاس (٤).
( إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً ) (٥) عَجِيباً بديعاً لم يُعْهَد مثله ؛ لحُسْن مبانيهِ وصحَّةِ (٦) معانِيه.
( وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) (٧) أَي وإِن تَعْجَبْ يا محمَّدُ من شيءٍ فَعَجَبٌ لا أَعْجَبَ منه قولهم هذا بعد مشاهدة ما عدَّدناهُ لك من الآياتِ الشّاهدةِ بأَنَّه
__________________
(١) ليست في « ت » و « ج » ، وفي التّكملة : جهة بالأندلس ، وفي التّاج : بلدٌ بالمغرب.
(٢) الكهف : ٩.
(٣) الكهف : ٦٣.
(٤) تفسير الثعلبي ٦ : ١٨٢.
(٥) الجنّ : ١٢.
(٦) في « ش » : « وحُسنُ » بدل : « وصحة ».
(٧) الرّعد : ٥.