و ـ الدابَّةُ : ذَهَبَت على وجهِها ، فهي سَائِبَةٌ. الجمع : سَوائِبُ ، وسُيَّبٌ كرُكَّع. ولا يكون الانسِيابُ إِلاَّ على وَجْهِ الأَرض ، لا يقال : انسَابَ في جُحْرِهِ ، وقول الحريريِّ : انْسَابَ فيها (١) ؛ وهمٌ منه.
وسَيَّبَهُ تَسْيِيباً : حملَهُ على الانْسِيابِ ..
والفرسُ جُرْدانَهُ : أَدلَى.
والسَّائِبَةُ : كلُّ ناقةً كانت تُسَيَّبُ في الجاهليَّةِ لنَذْرٍ (٢) ونحوه فترعى حيثُ شاءَتْ ، والعبدُ يعتقُ ولا يكون لمُعْتِقِه عليه ولاءٌ فيضَعُ مالهُ حيث شاءَ.
والسَّيابُ ، كسَحاب ورُمَّان وشَدَّاد : البَلَحُ ، واحدتُهُ بهاءٍ.
وكسَحَابَةٍ : الخمرُ.
والسِّيبُ ، بالكسر : بلدٌ على الفرات بقرب الحلَّة يُنْسَبُ إِليه جماعةٌ من العلماءِ ، ونهرٌ بالبصرة ، وآخرُ بخُوارِزْمَ.
والمَسِيبُ ، كمَسيلٍ : وادٍ.
وسَيْبانٌ ، كَرَيْحان : جبلٌ خَلْفَ وادي القرى.
ودَيْرُ السَّابَانِ : بين حَلَبَ وانطاكيَّةَ.
والسَّائِبُ : ابنُ أَبي السَّائِبِ ـ صَيْفيِّ بنِ عابدٍ المَخْزوميّ ، كان شريك (٣) النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل البعثِ ، ثمَّ أَسلَمَ وصَحِبَ ـ واسمٌ لجماعَةٍ مِنَ العلماءِ والمحدِّثين.
والمُسَيَّبُ بنُ حَزْنٍ المخزوميُّ ـ بفتح الياءِ مشدَّدةً ، وقيل : بكسرها ـ : له ولأَبيهِ صحبةٌ ، ( وهو والد سعيدِ بنِ المسيّب سيّد التابعين ، وأَمّا غيره فبِالفتح (٤) لا غير.
__________________
(١) مقامات الحريريّ : ١٩.
(٢) في « ت » و « ج » : لتدرّ.
(٣) اختلفوا في أنّ السائب أو أباه صَيفياً كان شريك النَّبي وأيضاً اختلفوا في اسم عابد أو عائذ.
انظر أُسد الغابة ٢ : ٢٥٣ ، ومسائل أحمد : ١٤٢ ، وتهذيب الكمال ١٤ : ٥٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ : ١٠ / ٢١٩٧.
(٤) في « ت » و « ج » : فالفتح.